رئيس شركة «البلد الأمين» أكد إنشاء 15 ألف وحدة سكنية خلال مدة أقصاها 7 أعوام

مكة المكرمة: طرح «قطار مكة» أمام القطاع الخاص في الربع الثالث من العام الحالي

TT

أعلن المهندس إبراهيم البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة «البلد الأمين» - الشركة المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة - أن الشركة تتجه في الوقت الحالي إلى إنشاء شبكة داخلية للقطارات في العاصمة المقدسة، والتي من شأنها أن تربط قطار الحرمين القادم من المدينة المنورة بالمسجد المكي الحرام وبالمشاعر المقدسة عبر مشروع قطارات المشاعر، مؤكدا أن «البلد الأمين» انتهت فعليا من إعداد الدراسة الفنية للمشروع، وبدأت في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية للمشروع الذي من المتوقع أن يتم طرحه أمام الشركات للمنافسة في الربع الثالث من العام الجاري. وقال البلوشي أمس إن «البلد الأمين» كشركة حكومية تدار بفكر القطاع الخاص، تعمل شريكا للقطاع الخاص، ولم تنشأ من أجل منافسته في السوق، ولكنها أيضا حريصة على إنشاء المشاريع التنموية القادرة على تحقيق النفع للاقتصاد الوطني وللمواطن.

وبين أن الشركة تتوجه من خلال أربعة مشاريع للإسكان الميسر «المدعوم» ستنفذها خلال فترة تتراوح بين 5 - 7 أعوام، إلى إنشاء 15 ألف وحدة سكنية، وذلك لمعالجة جزء من الأزمة الإسكانية التي أثبتت الأبحاث العلمية أن سوق العاصمة المقدسة في حاجة إلى نحو 80 إلى 100 ألف وحدة سكنية في الوقت الحالي.

وتابع البلوشي: «المواقع التي نستهدف إنشاء المواقع السكنية فيها هي: أم الجود التي بدأت الآليات العمل فيه مؤخرا، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع تتمثل في العكيشية (جنوب مكة)، وشارع الحج (شمال مكة)، والراشدية (شرق مكة)، والتي جميعها الآن تخضع لدراسات الجدوى الاقتصادية استعدادا لطرحها أمام المطورين من القطاع الخاص».

وكشف عن خطة لتطوير خمس مناطق عشوائية في قلب العاصمة المقدسة، أولاها ستطرح أمام القطاع الخاص في آب (أغسطس) المقبل، موضحا أن تلك المناطق هي: الكدوة - جبل الشراشف - النكاسة - الزهور - الخالدية 2، وأن أولى هذه المناطق التي سيتم طرحها هو جبل الشراشف، لافتا إلى أن عمليات المسح الميداني والدراسات الاجتماعية قائمة الآن، وأن الشركة ستعتمد في تطوير الأحياء العشوائية على عدة محاور، تتصدرها توسعة الطرق وإكمال منظومة خدمات البنية التحتية فيها، ومن ثم تطوير المنطقة وأعمارها وفقا لموقعها وعوامل الجذب فيها.

ويرى البلوشي، أن العبء في العاصمة المقدسة على القطاعات الحكومية والخدمية والخاصة مضاعف، خاصة أن الخدمات التي تقدم في المدينة لا تقتصر على السكان الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة، بل إنها تستهدف خدمة أكثر من عشرة ملايين نسمة يفدون إليها سنويا من مختلف بقاع الأرض إما زوارا أو معتمرين أو حجاجا.

وزاد بقوله: «نحن الآن في الشركة التي لم يتجاوز عمرها العام الواحد، بدأنا بتدشين مشروع أم الجود الذي سيعمل على إيجاد نحو أربعة آلاف وحدة سكنية، من ضمنها نحو 2500 وحدة سكنية سيتم بيعها على المواطنين بأسعار مدعومة، وكذلك نعمل في الوقت الحالي على دراسة ثلاثة مواقع أخرى تراوح مساحاتها بين 400 ألفا ومليون متر مربع، سيتم فيها تنفيذ مشاريع سكنية»، مردفا: «لنا توجهات في المرحلة المقبلة بعد ثلاثة أعوام من الآن، فنحن نريد أن نقوم بصنع مناطق جذب سياحية دينية قادرة على جذب الزوار إليها وتعريفهم بالأماكن الدينية والمتاحف وإبراز جميع ما يتعلق بالدين الإسلامي وتاريخ مكة الذي يعد أحد أبرز عناصر الجذب للسياح للقادمين إليها، كما أن هذا التنوع في تقديم الخدمات سيسهم في ارتفاع الناتج الاقتصادي لمكة المكرمة بما يعكسه بالتالي إيجابا على الناتج القومي».

وأشار البلوشي إلى أن مشاريع الإسكان الميسر التي هم بصدد تنفيذها في الوقت الحالي، تعد من المشاريع التابعة لمنظومة تطوير المناطق العشوائية، إذ إن الأمر يقتضي أن يوجد إسكان بديل وميسر خاصة للذين أزيلت أو ستزال عقاراتهم لمصلحة منظومة المشاريع التطويرية، خاصة أن حجم التعويضات التي قد يحصلون عليها لا يتواءم مع سعر الأراضي المعروضة للبيع حاليا في المخططات المعتمدة، والتي تصل فيها مستويات الأسعار إلى نحو مليون ريال لقطعة الأرض الواحدة، وهو ما قد يكون من المعوقات التي واجهت مشروع تطوير العشوائيات وعرقل تقدم مسيرتها.