أبها تستعد لاحتضان أكبر كلية طبية في الشرق الأوسط

TT

تستعد جامعة الملك خالد بأبها، لاحتضان أكبر كلية طبية في الشرق الأوسط، عبر إنشاء أكثر من 24 قسما علميا متخصصا في مجال الطب العام، والصيدلة وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية، بكامل تجهيزاتها، إلى جانب تنفيذ مركز للمؤتمرات ومكتبة طبية مركزية وفصول دراسة والقاعات مشتركة.

يأتي ذلك في سياق المشاريع التطويرية للمدينة الجامعية في الفرعاء، بمنطقة عسير، الذي يعد أنموذجا للمدينة الجامعية الحديثة، بعد أن خضعت لدراسات جغرافية وبيئية واجتماعية ومعايير أكاديمية وعلاقات وظيفية واحترام للبيئة.

وصممت ساحات المشروع للربط بين الجامعة كبيئة أكاديمية واجتماعية والمجتمع، كما طور في التصميم مفهوم دور الجامعة الذي أصبح يتخطى الدور التقليدي لمنشأة تعليمية، بتوظيف المساحات الخضراء والمكونات الطبيعية بما يتسق والرسالة الحديثة للجامعة.

ووفقا لإدارة الجامعة، فإن مشروع المدينة الجامعية مر بمراحل بدأت بمسابقة عالمية شارك فيها أكثر من 25 مكتبا عالميا للتصميم، قدمت من خلالها أفكار عديدة، صيغت في ما يسمى بالمرجع التصميمي الذي قام به معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الجامعة.

وطرحت الجامعة مشروع المرحلة الأولى الذي يتكون من المجمع الأكاديمي للطلاب، ويضم جميع الكليات الأدبية والعلمية والعمادات المساندة والمكتبة المركزية والفصول والقاعات والمعامل المشتركة، ومساحة هذه المباني تفوق 580 ألف متر مربع، وتتكون هذه المرحلة من 17 مبنى لعدد 13 كلية أدبية وعلمية تشمل كل التخصصات المألوفة عدا الكليات الصحية التي طرحت في مشروع آخر.

المرحلة الثانية من المدينة الطبية للطلاب والمستشفى الجامعي، التي تنافست عليها أكثر من 17 شركة مصنفة من الدرجة الأولى محليا وعالميا، تتكون من مستشفى جامعي علاجي تعليمي بحثي سعة 800 سرير، يضم في جنباته العديد من التخصصات المطلوبة، ويخدم الكليات الصحية للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى دوره في رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة، ويتميز بأنه مستشفى علاجي تعليمي بحثي ويقدم خدمات لطلاب الكليات الصحية في متابعة الإجراءات اليومية المقدمة للمرضى من تشخيص وعمليات ومتابعة.

وتضم هذه المرحلة كلية الطب التي تحوي أكثر من 24 قسما علميا متخصصا بكامل تجهيزاتها، وهي تعد من كبرى كليات الطب في الشرق الأوسط، وكليات الصيدلة وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية، بالإضافة إلى مركز المؤتمرات والمكتبة الطبية المركزية والفصول والقاعات المشتركة.