خبراء الطقس يتوقعون استمرار موجات الغبار لمدة أسبوع

موجة باردة من القطب الشمالي وندرة الأمطار ساعدتا في إثارة الأتربة

يتوقع خبراء الطقس أن تستمر موجات الغبار لمدة أسبوع كامل على المناطق التي تأثرت به (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أظهرت تحليلات الطقس خلال الـ24 ساعة المنصرمة، وجود كتلة هوائية باردة قادمة من جهة القطب الشمالي، أثرت على مناطق شمال السعودية، مصحوبة بطبقات هوائية باردة مؤثرة بطبقات الجو العليا.

وأوضح الدكتور ناصر سرحان، أستاذ الأرصاد الجوية المساعد في كلية الملك فيصل الجوية، ومدير وحدة العلوم الجوية، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن سبب موجة الغبار القوية التي سادت شمال وشرق البلاد منذ عصر أمس، اختلاف الدرجات الحرارة بين الوسطى والشمالية، وعلل ذلك بنزول درجات بخمس درجات حرارة، وأن الفروقات الحرارية تعمل على انحدار سريع في تدرجات الضغط، وتعمل على نشاط في الرياح السطحية.

وأضاف سرحان أن البلاد لم تشهد منذ فترة أمطارا، فلذلك القشرة الأرضية جافة، مما أسهم بإثارة الغبار، إضافة إلى الفروقات الحرارية التي شهدت أعلى مستوى لها، مع عدم وجود الأمطار.

وأكد سرحان أن موجة الغبار سوف تستمر خلال الأسبوع الحالي، مؤكدا في ذات الوقت على أن لا تكون بذات الكثافة التي حدثت في يوم الجمعة الماضي، وسوف تكون أقل حدة مما كانت عليه، معللا ذلك باستمرارية الفروقات في درجة الحرارة.

وقال: «وجود تدرج في الضغط، يصحبه نشاط في الرياح السطحية، هو المسبب لوجود الغبار، والذي لا يزال مستمرا طول الأسبوع الحالي»، مضيفا أن معدلات الجو الحالية تشهد انخفاضا ملحوظا مما يسهم في عدم تكرر موجة الغبار القوية.

وأكد أستاذ الأرصاد الجوية أن ارتفاع درجات الحرارة يوم الخميس الماضي، وحتى يوم الجمعة أسهم بشكل كبير في أن تكون موجة الغبار بتلك القوة، وأضاف أن الكتل الهوائية دائما تؤثر على الأجواء في السعودية، غالبا ما تكون من القطب الشمالي من القارة، والجبهة الهوائية، إلا أنها لا تحمل سحبا عند وصولها إلى وسط البلاد، مما يجعلها تصطدم بالفروقات الجوية وتحدث موجة الغبار.

وتلك الوضعية، ممكن أن تسهم بجلب سحب مصحوبة بأمطار خفيفة وتلك الوضعية هي في إطار التحول المناخي من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، مشيرا إلى أن مناطق شرق البلاد تكون أكثر عرضة لموجات الغبار.

ووفقا لبيان الأرصاد الصادر يوم أمس، فقد أشار إلى استمرارية العاصفة الترابية على الأجزاء الجنوبية من وسط وشرق المملكة، والتي تمتد حتى المناطق الداخلية من جنوب البلاد.

وطبقا لذات التوقعات، فإن هناك احتمالية أن يصحب ذلك بنشاط للرياح السطحية وتتدنى الرؤية الأفقية على مناطق نجران وأجزاء من عسير والباحة (جنوب البلاد)، مع جو صحو على معظم المناطق عدا ظهور تشكيلات من السحب الركامية في فترة ما بعد الظهيرة على المرتفعات الجنوبية الغربية، مما يسبب انخفاضا في درجات الحرارة على مناطق وسط وشرق السعودية.