الرسائل النصية تسابق ذرات الغبار لجوالات السعوديين

بعد تناقل تحذيرات رسمية وشعبية

TT

بدأ السعوديون يتعاملون مع التقنية، وبخاصة هواتفهم الجوالة، بطريقة مختلفة، فلم يقتصر الدور لتلك الهواتف على التواصل الهاتفي بين الأقارب والأصدقاء كما هو الحال عادة، حيث شهدت حوادث مناخية في الأجواء السعودية سرعة في تناقل التحذيرات، منها عبر رسائل نصية بالهواتف الجوالة؛ حيث تناقل الكثير من هواتف السعوديين الجوالة رسائل نصية وردت لهم من جهات ذات علاقة كالدفاع المدني، الذي جاء في نص رسالته التحذيرية للمواطنين: «ورد للمديرية العامة للدفاع المدني من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذير عن عاصفة ترابية تؤثر على الأجزاء الشمالية للمنطقة الشرقية، واحتمالية وصولها إلى مدينة الرياض، لذا نهيب بالجميع أخذ الحيطة والحذر».

وقام عدد من القنوات الإخبارية التي ترسل رسائل نصية خبرية عن أهم الأحداث المحلية ببعث رسائل تحذيرية من تلك الموجة الغبارية، والبعض منها قام بتزويد مشتركيها بأرقام هاتفية لجهات طبية وإسعافية وخدمية أخرى للجوء إليها في حالات الطوارئ.

بينما كانت أولى التحذيرات من موجة الغبار على السعودية، قد شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت وبخاصة الـ«فيس بوك» و«تويتر»، حيث بدأ الكثير من تلك المواقع، وبخاصة ما تعود ملكيتها لأشخاص مقيمين شمال السعودية، بإرسال تحذيرات ورفع عدد من الصور لتلك الموجة من الغبار التي كانت أوائلها على تلك المناطق عقب وقبيل وقت صلاة المغرب من يوم الجمعة الماضي.

بينما كان عدد من المنتديات الحوارية يتبادل مقاطع رفعت عبر الهواتف الجوالة وثقت بالصورة والصوت تلك الموجة من الغبار، خصوصا بدايتها على دولة الكويت.

كما كانت وسائل التقنية الحديثة، وبخاصة المنتديات الحوارية، أرضا لمناقشة قرار تعليق الدراسة لمراحل التعليم العام، وعدم اشتمالها على طلاب التعليم العالي في الجامعات السعودية، وكانت بعض تلك المنتديات تحظى بتعليقات ساخرة ومتسائلة عن سبب اقتصار التعليق للدراسة بالتعليم العام، معتبرين أن طلاب التعليم العالي يملكون رئة تتأثر هي أيضا بموجة الغبار.