أعلنت حالة الطوارئ في منطقة نجران بعد أن اجتاحتها موجة عنيفة من الغبار والأتربة مساء أول من أمس السبت، واستمرت حتى يوم أمس الأحد، مما تسبب في توقف حركة الملاحة الجوية، وتعليق الدراسة.
وأكد في ذات الوقت خالد الزكري مدير العلاقات والإعلام التربوي بتعليم البنين بنجران، أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيتم تعليق الدراسة لليوم التالي.
وأعلنت مستشفيات المنطقة حالات الطوارئ لاستقبال حالات الربو والأمراض التنفسية والحساسية والأمراض الأخرى الناتجة عن موجة الغبار، مع توفير الأدوية واللوازم الطبية.
وقال الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح ذيبه أنه «حتى الساعة 9 من صباح يوم الأحد، استقبلت أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة عددا كبيرا من المرضى، خاصة المصابين بالربو، وبلغ إجمالي المراجعين خلال هذه الفترة 564 مريضا، تم حجز 18 حالة منهم، وباقي الحالات تلقت العلاج وخضعت للمراقبة ثم غادرت المستشفيات».
وأشار ذيبه إلى أن مستشفى شرورة العام قد استقبل 187 حالة، حجز منهم 65 طفلا و139 حالة في مستشفى الصدر والحميات، وقرابة 105 حالات في مستشفى نجران العام، و60 حالة في مستشفى يدمه العام، و48 حالة في مستشفى الملك خالد، و15 حالة في مستشفى الولادة والأطفال، حجز منهم 4 حالات، و10 حالات في مستشفى حبونا العام حجز منهم حالتان.
ودعا المرضى إلى الحرص على عدم الخروج من المنزل في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، والابتعاد قدر المستطاع عن مسببات الحساسية والربو، وارتداء الكمامات الطبية الواقية من استنشاق الأتربة.
ومن جانبه، قال النقيب علي الشهراني الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، أن فرق البحث والإنقاذ على أهبة الاستعداد لأي طارئ، مشيرا إلى رسائل توعوية تم بثها عن طريق الراديو والقناة الإخبارية السعودية لرفع درجة الوعي لدى المواطنين، محذرا في نفس الوقت من الوقوف والاقتراب من المظلات ولوحات الإعلانات والأعمدة الكهربائية، وصعود الجبال والمناطق المرتفعة، خشية السقوط بسبب موجة الغبار التي تمر بها المنطقة في الوقت الحالي.