اللجنة المشرفة على مؤسسات الطوافة تعلن فوز تكتل «البركة» بمقعد جنوب شرقي آسيا

تعتبر ثاني أكبر انتخابات في السعودية

TT

بعد سبع ساعات متواصلة من الاقتراع، حسمت قائمة «البركة» برئاسة زهير سدايو، مقعد رئيس مؤسسة جنوب شرقي آسيا لصالحها، بعد حملة انتخابات استمرت أشهرا متواصلة، لتعلن فيها مؤسسة جنوب شرقي آسيا أن الكفة مالت لقائمة «البركة»، بمجموع أصوات 632، وبواقع 53.42 في المائة.

وشارك 1183 مطوفا ومطوفة قبل أمس في انتخابات مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرقي آسيا التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، لاختيار مجلس الإدارة الجديد من ثلاث قوائم متنافسة، تتضمن قائمة «البركة» التي يترأسها رئيس مجلس الإدارة الحالي المطوف زهير بن عبد الحميد سدايو، وقائمة «التقوى» التي يترأسها المطوف محمد رمبو، وقائمة «مكة» التي يترأسها نائب رئيس مجلس الإدارة السابق حمزة شبانة.

المؤسسة التي تكتنف أكثر من 300 ألف حاج، مرت بانتخابات ديناميكية، وصفتها وزارة الحج في السعودية، بأنها نزيهة وعادلة، ولم تلحظ فيها أي تجاوزات نظامية، باستثناء استبعاد إحدى عشرة بطاقة خالفت لوائح الانتخابات. وبحسب حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج، فإن الانتخابات تمضي بشكل سليم، مرجعا ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات إلى ما سماه زيادة الحس الانتخابي لدى أرباب مؤسسات الطوافة، وأن «الحرية هي السمة التي ننطلق منها ولا تجبر وزارة الحج أي قائمة بإلزامية المشاركة».

وقال زهير سدايو، رئيس مؤسسة جنوب شرقي آسيا، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن المرحلة المقبلة مهمة ومحورية في مؤسسة جنوب شرقي آسيا، بعد قرار تثبيت المؤسسات وتحويلها إلى تجارية، وأشار إلى قرب صدور التنظيمات في هذا الأمر، مفيدا أن مؤسسته ستطرق عدة استثمارات تجارية رئيسية في قادم الأيام، وستتجه المؤسسة نحو الاستثمارات العقارية، بحكم أن المؤسسة تملك موقعين متميزين، سيتم استثمارهما في الأيام المقبلة.

وأبان رئيس مؤسسة جنوب شرقي آسيا المنتخب أنها عقدت العزم نحو المضي قدما في خلق بوابات استثمارية جديدة، أهمها إنشاء مبان استثمارية تجارية، يعود ريعها، لمؤسسة جنوب شرقي آسيا، وتضمن آفاقا اقتصادية متجددة، تكفل صيرورة العمل الناجح، والمتزن اقتصاديا، مفيدا أن مؤسسته قطعت شوطا كبيرا وتحت إشراف وزارة الحج، في تقديم سلسلة متواصلة من الخدمات الإلكترونية، التي تستطيع أن تجد حلولا ناجعة، لمعظم المعضلات التي يواجهها الحاج، خاصة ما يتعلق بالأمور التقنية.

وأردف زهير سدايو بالقول إن «منظومة الخدمات الإلكترونية تبلورت بإنهاء خططنا التشغيلية وضع الخطط التشغيلية، التي تعتمدها وزارة الحج، وتخدم المؤسسة جميع دول جنوب شرقي آسيا: إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، بروناي، الصين، وتايلاند، وتبنت التواصل الإلكتروني مع الحجاج، وكان لدينا الرقم المجاني ومركز اتصال ومعلومات للحجاج، وحاليا بدأنا في تطوير مركز الاتصال واستخدمنا رسائل (sms) للتواصل المباشر مع الحجاج».

وقال زهير: «المؤسسة تملك قطعتي أرض في مكة المكرمة؛ إحداهما سيقام عليها مبنى استثماري إداري لمقر المؤسسة ومكاتب إدارية، وعلى الأخرى مشروع استثماري مهم سيجني الكثير من الأرباح للمؤسسة، خاصة بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتثبيت مؤسسات الطوافة بعد أن كانت مؤسسات تجريبية، على أن تكون تابعة لتنظيمات تجارية، ونحن الآن في انتظار اللوائح التي تنظم أعمال المؤسسة، وسنطبق ما يصدر في هذه اللوائح».

إلى ذلك، ستدور رحى الانتخابات من جهة أخرى على خمس قوائم لكراسي مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، متمثلة في «التطوير»، و«العهد الجديد»، و«التغيير»، و«التطوير»، و«الرفادة»، و«الإنجاز»، في وقت شهدت فيه المؤسسة عزوف المساهمين عن المشاركة في الانتخابات، حيث لم يتجاوز عدد الحاصلين على بطاقات ناخب 587 مساهما، بينما قرر 802 العزوف عن المشاركة في انتخابات المؤسسة لأسباب متفاوتة.