مكة المكرمة: «حياتي ملاك» برنامج نسائي يرسم ثقافة إتقان العمل الناجح لأكثر من 200 فتاة

رابطة العالم الإسلامي لـ «الشرق الأوسط» : نتجه لتعميم التجربة في مدن أخرى

TT

استطاع برنامج نسائي أطلق عليه «حياتي ملاك»، تغيير الحياة النمطية الفكرية لأكثر من مائتي فتاة في العاصمة المقدسة، راسما منهجية التعامل بشكل يكفل للفتاة المكية التخطيط لمستقبل عامر بالكفاح ذي بصمة تكفل روح الإتقان لكل عمل ناجح مع ذاتها ومن حولها.

وقالت عبير فكيرة، المشرفة على البرنامج في رابطة العالم الإسلامي، إن الهدف من إقامة الملتقى، هو أن تستطيع كل فتاة بمكة امتلاك الحياة السعيدة والوصول لرضا الله، وأن تتعرف على أهداف حياتها والتخطيط لذلك على المدى البعيد، مع غرس مقومات التفكير الإيجابي، والفرق بينه وبين التفكير السلبي، وامتلاك الوسائل المعينة على رضا الله والوالدين، بالإضافة إلى أن تتفهم الفتاة لذاتها من خلال الأنظمة التمثيلية وتكوين فريق العمل والقيادة إلى العالم الخارجي، والانتقال لحياة أفضل، ولتتحول الفتاة إلى صاحبة بصمة لكل عمل ناجح مع ذاتها ومع من حولها.

وأضافت فكيرة «تأكد لنا في رابطة العالم الإسلامي ضرورة توجيه الاهتمام لتدريب الفتيات في مكة خاصة، والعالم الإسلامي عامة، ورسم الهدف للوصول إلى النجاح والتخطيط والتنظيم، واتخاذ القرار، والوقت وحسن استغلاله وأهمية المعيار للإنسان وبناء فريق العمل وأهم مهام القائد والعمل الجماعي والتطوعي، والمقابلة بين نوعين من التفكير وقواعد لاكتساب الثقة في النفس وكذلك عوامل تشكل الشخصية، ويتبعها الأنظمة التمثيلية والشخصية المبدعة كل ذلك يصقل الشابات في تحمل الهمة للوصول إلى طريق القمة».

وزادت بالقول «يشارك في البرنامج ما يقارب 200 شابة، حيث كان البرنامج يستهدف الشابات من سن 16 إلى 26 سنة، إضافة إلى محاضرة الدكتور علي العمري، حول الإنجاز الصحيح في الحياة وكيف يكون الإنسان سفيرا لبلده، وأهمية الالتزام بالتعليمات واحترامها، ناهيك عن أهمية محاضرات (حياتنا مصنع)، و(الهدف يرسم لك طريق الوصول)، و(قرارك يغير حياتك)، و(التخطيط ينظم لك الحياة) و(لحظات السعادة مع من؟)، و(كيف أفهم ذاتي وكيف أكون؟)، و(بناء فريق العمل)».

وأفادت المدربة «هدفنا تأصيل أهم مهام القائد، والعمل الجماعي هو الأصل في الحياة، بالإضافة لإضفاء تمارين رياضية بدنية تعطي أجواء نقاء لجودة العمل وصفاء التفكير، نظير أهمية الحصول على التوافق الفسيولوجي مع العصبي للفتيات، وهو ما يفضي نحو التغيير الحقيقي للذات في 5 ساعات، ويوجد فريق تنظيمي رائع وهو فرقة (غصون الجنة) التي قامت بترديد وإنشاد (حياتي ملاك لأني أحب الخير في الدنيا، وحياتي ملاك لأني أعيش بطموحي وأحيا)».

وأكدت عبير فكيرة، أن «الرسالة الموجهة، أنك أيها الإنسان خليفة الله في الأرض، وقد فضلك الله بقوة العقل، أمرك بأداء الأمانة في الأرض بتوحيده وتعمير نفسك ثم تعمير العالم مع أخيك الإنسان متبعا قوانينه الإلهية الثابتة في الأرض باتباع أنبيائه راجيا هدفا واحدا تحقيق مرضاته تعالى متيقنا أن الحياة معبر مروري إلى نعيم أبدي».