توأمة بين غرفة أبها وجمعية الجنوب النسائية لإطلاق برامج نسوية لرفع مستوى الأسر المنتجة

تعمل على تنمية القدرات وتطويرها لتعود بالنفع عليها

جانب من منتجات الأسر التي تم عرضها في إحدى المناسبات («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مسؤولة عن مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في أبها، عن تعاون يجمعها بجمعية الجنوب الخيرية النسائية، بهدف تنفيذ عدد من البرامج التدريبية، التي تستهدف من خلالها فتيات الأسر المنتجة.

وأكدت لـ«الشرق الأوسط» سلمى عبد الوهاب مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية، أن الهدف من البرامج التدريبية، التي تستهدف من خلالها فتيات الأسر المنتجة، رفع المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لتلك الأسر السعودية المنتجة، بهدف تطوير الذات من خلال تلك الدورات التدريبية والمدرجة ضمن البرامج المعمول على تطبيقها، للوصول، وبحسب تعبيرها، إلى الاكتفاء.

وأكدت مديرة مركز سيدات الأعمال أن الغرفة التجارية ومركز سيدات الأعمال وجد سعيا دؤوبا لتحقيق جميع الأهداف المنشودة لتنمية قدرات الفرد، خاصة الأسر المنتجة، بينما لا تتوانى غرفة أبها عن تقديم أي نوع من المساعدة والمشاركة في إنجاح مثل تلك البرامج التثقيفية التأهيلية، التي تعود على المجتمع بالنفع.

وأردفت «للتأكيد على التضافر والتعاون المشترك بين منسوبي ومنسوبات الغرفة من رجال وسيدات أعمال، فقد تم دعم تلك البرامج ماديا من قبلهم، إيمانا منهم بأن ما سيتحقق من وراء تلك الدورات، سيتمثل في إتاحة فرص لبعض الحاصلات على الدورات، لإقامة مشاريع خاصة لهن، وذلك باشتراكهن في مشروع القروض الصغيرة، التابعة للجنة الاجتماعية، إلى جانب التسويق لإنتاج المستفيدات، بما يضمن استمراره وتطويره والتوسع في المنافسة عند عرضه في الأسواق والمعارض المحلية والعربية».

وفي السياق ذاته أبانت لـ«الشرق الأوسط» منى البريك رئيسة جمعية الجنوب الخيرية النسائية بعسير، أن دور الجمعية تطور من مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة، التي تساعد في الاعتماد على النفس، من خلال تنمية مهارات فتيات الأسر المنتجة، والمتدربات عن طريق تلك البرامج التأهيلية.

وأضافت رئيسة جمعية الجنوب «أولت الجمعية ضمن خططها التنموية أهمية فائقة للأسر المنتجة وتوفير الدعم لها، بوضعها ضمن المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، حتى تسهم في توسيع سوق العمل وتمكين الأسر والمرأة، وزيادة الرفاه الاجتماعي ومساندة المشروع، لكونه مصدرا لاكتساب الدخل وزيادته للأسرة أو المرأة المعنية، من خلال التدريب والتأهيل».

وأشارت البريك خلال حديثها إلى أن الجمعية الخيرية، حرصت على استمرار توفير الدعم المادي والمعنوي لتلك المشاريع، بما يضمن استمرارها وتطورها والتوسع بالمنافسة في الأسواق والمعارض المحلية والعربية.

وحول أهداف إدارة الأسر المنتجة، أكدت البريك أن توجيه سلوك الفرد في المجتمع السعودي من الاستهلاك إلى الإنتاجية، يعد هرم الأهداف المنصوصة، للوصول بالفرد إلى الكفاية والإحساس بالكرامة، وزيادة فاعليته في أداء دوره الاجتماعي، من خلال التنمية والتطوير، ودعم القيم والعادات الاجتماعية الصالحة.

وساقت البريك جملة من الدورات المقدمة، كدورة أعمال البيوت العسيرية، ودورة أعمال السعف، ودورة البخور المحلي، بالإضافة إلى دورة خدمات الضيافة، ودورة تنسيق الزهور، وتغليف الهدايا للأسر المحتاجة، والأسر المنتجة، وغيرها من الدورات الهادفة المدرجة ضمن البرنامج التدريبي.

الجدير بالذكر أن عددا من الشركات عملت على رعاية تلك البرامج التدريبية، بالإضافة إلى الدعم المادي المقدم من عضوات اللجنة النسائية بمركز سيدات الأعمال وأعضاء مجلس الإدارة من رجال أعمال.