السعودية تسعى إلى تعزيز الاستثمار في المعرفة العلمية

عبر توقيع اتفاقية بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشبكة «إنترنت 2» الأميركية

TT

كشفت السعودية أمس سعيها المستمر إلى الاستثمار في المعرفة، وذلك من خلال توقيع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أمس مذكرة تفاهم مع منظمة «إنترنت2» الأكاديمية الأميركية، الذي من شأنه التمهيد للارتباط الشبكي.

وقال الدكتور عبد العزيز السويلم، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، إن السعودية تسعى من خلال إبرام تلك الاتفاقية إلى الوصول إلى أهدافها وأن تكون أهم البلاد على مستوى العالم في الاستثمار في المعرفة وذلك في حدود عام 2014.

وتسعى السعودية إلى تحفيز التعاون البحثي المشترك، وتهدف إلى توفير خط عالي السعة يدعم سرعات أكبر بمئات المرات من تلك المتوفرة حاليا، حيث يتميز بأنه غير معرض للاختناقات ومستقل تماما عن شبكة الإنترنت التجارية. وزاد أن «من شأنه تمكين عقول الباحثين، في المجالات الأكاديمية، وتشمل المجالات الصحية، والاستفادة من حاجز الزمن»، وقال: «تتيح تلك المذكرة التطوير المشترك لتقنيات الشبكة الحاسوبية قبل إطلاقها كمنتج نهائي، وتتيح الربط بالشبكة الأكاديمية مع البلاد، ونظيرتها في أميركيا، وتقديم خدمات متميزة للجهات الأكاديمية والبحثية في المملكة تسهم في الارتقاء بعملها وتطويره».

وأكد نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن المدينة بدأت في الخطوات «إنترنت 2»، وأن السعودية تسعى إلى قدرات عالية وموازية للبنية التحتية لشبكات الإنترنت، والتعامل العلمي التقني، وأنه كان لزاما على السعودية مواكبة الحركة العلمية، وذلك بإبرام تلك الاتفاقية.

وأكد الدكتور هشام بن عباس المشرف العام على وحدة خدمات الإنترنت في المدينة، أن السعودية بعد إبرام تلك الاتفاقية ستستفيد من ما يربوا على 200 جامعة أميركية، و150 جهة علمية أخرى، وستربط السعودية بـ100 شبكة أكاديمية حول العالم.

وأضاف عباس، أن الربط الشبكي يوفر سرعات عالية، تحمل خلالها حزمه من السعات الإضافية، ويوفر نقل التقنية، ومن المكن أن تصل سرعات الإنترنت إلى «100 ميغا»، ويربط الشبكة مع أشهر الشبكات العلمية.

يشار إلى أن منظمة «إنترنت2» أكاديمية أميركية تهتم بأبحاث تطوير تقنيات الشبكات لتقديم جيل جديد من البنية التحتية للإنترنت والتطبيقات المستقبلية لدعم سرعات أكبر بمئات المرات من تلك المتوفرة حاليا للمستخدمين وتوفير بيئة لإجراء التجارب والأبحاث المشتركة والتعاون على مستوى العالم عبر شبكتها التي تغطي نقاط الارتباط في جميع دول العالم.

كما تضم شبكة «إنترنت2» أكثر من 200 جامعة أميركية و110 جهة تجارية وحكومية ومركزا بحثيا، إضافة إلى أكثر من 100 شبكة أكاديمية في أكثر من 50 دولة.