جدة: 95% من المدارس تملك مواقع على الإنترنت ومعلمون يقدمون دروسهم إلكترونيا

إدارة التربية والتعليم تواجه الأحداث بالتقنية

المواقع الإلكترونية للمدارس أحدثت تميزا في الجوانب التعليمية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع في إدارة التعليم بمحافظة جدة عن أن 95% من مدارس جدة تملك مواقع إلكترونية، مبينا أن الإدارة أعدت قاعدة بيانات كاملة لجميع المدارس للتواصل مع أولياء الأمور عن طريقة خدمة الرسائل النصية «إس إم إس» لإبلاغهم بجميع المستجدات.

وأوضح رجاء الله السلمي، مدير الإعلام التربوي بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن طرح المدارس لمواقعها الإلكترونية يعكس التوجه نحو العمل التقني، وهو تنفيذ لتوجهات إدارة التعليم المتسقة مع خطط الوزارة لتفعيل هذا الجانب.

وعن فرض الوزارة هذا التوجه على المدارس، قال السلمي: «لا نحتاج فرض إنشاء المواقع الإلكترونية على المدارس، خاصة أن لدينا عددا من المدارس لديها مواقع نموذجية، تمكن أولياء الأمور من التفاعل والتواصل مع إدارة المدرسة، ونقل ما لديهم من ملاحظات، من خلال الموقع، وسهلت طريقة التواصل العمل في الفترة الماضية»، مشيرا إلى أن 95% من مدارس جدة تملك مواقع إلكترونية أحدثت تميزا في الجوانب التعليمية، كما أن بعض معلمي جدة يقدمون دروسهم إلكترونيا.

وحول تفعيل خدمة التواصل بين المدارس وأولياء الأمور، قال السلمي: إن ذلك تم من خلال إنشاء قاعدة البيانات التي وضعتها الإدارة المدرسية مع تقنية المعلومات والتخطيط، معتبرا إياه توجها يخفف ويسهل التعامل مع مكاتب التربية، ويمنح فرصة التواصل مع أولياء الأمور، متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، كما حدث في كارثة جدة الأخيرة، وتحديد مواعيد صرف الطلاب، وأردف: «ونتطلع لتعزيزها وتذليل جميع العقبات في هذا الإطار».

من جانب آخر، انتظم 110 تربويين من جميع المناطق التعليمية في المملكة، مطلع الأسبوع، في ورشة عمل تدريبية، نظمتها وزارة التربية والتعليم، حول تطبيق برنامج الإشراف الإلكتروني على جميع مناطق المملكة، بدءا من العام الدراسي المقبل، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضح بكر بن إبراهيم بصفر، المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، في افتتاحية الورشة بمقر بيت الطالب في جدة، أنه سيتم تدريب 25 مديرا للإشراف التربوي على برنامج الإشراف الإلكتروني للمناطق التعليمية المطبقة في العام الدراسي المقبل. وأردف: «كذلك سيتم تدريب 50 منسقا للبرنامج في المناطق التعليمية وتنفيذ ورشة تقويمية لـ34 منسقا للمناطق التعليمية المطبقة لبرنامج الإشراف الإلكتروني للعام الدراسي الحالي لاستعراض نظام الإشراف الإلكتروني المطبق في عدة مناطق تعليمية».

وأضاف أن الورشة تهدف إلى تقديم خدمات جديدة تسهم في حوسبة بقية الأعمال الإشرافية وتسهيل العمل على النظام والعمل على تطوير نظام الإشراف الإلكتروني واستقبال التغذية الراجعة من المستخدمين من المشرفين التربويين ومديري المدارس لتقديم أفضل الخدمات للفئات المستهدفة، كما سيتم خلال الورشة تدريب المشاركين على موقع الإشراف الإلكتروني وعرض تجارب المناطق التعليمية المطبقة للبرنامج.

من جهته، قال طلال بن مبارك الحربي، مدير إدارة الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة: إن أعمال الورشة تقام بحسب خطة وزارة التربية والتعليم نحو تطوير العمل التربوي، والاستفادة من التقنية في خدمة التربية والتعليم.

وأشار إلى أن نظام الإشراف الإلكتروني يهدف إلى حوسبة أعمال الإشراف التربوي والمساهمة الفاعلة في تبادل سريع ومقنن للمعلومات المتوافرة بين مستوياته لتطوير بيئات التعلم وجودة مخرجات المدرسة، ومن أهم أهداف المشروع: سرعة ودقة إنجاز أعمال الإشراف التربوي وبناء قاعدة معلومات محدثة باستمرار، وتفعيل لائحة إجراءات الحد من غياب المعلمين وسهولة التواصل بين الإدارة العامة للإشراف التربوي والميدان التربوي.

وبيَّن أنه سيتم استبدال التقارير الإلكترونية المتبادلة بين جميع أطراف الإشراف التربوي بالتقارير الورقية، وذلك وفق النماذج الموحدة والمعتمدة لسرعة التنفيذ والتحليل والدراسة, ويتألف نظام الإشراف الإلكتروني من شقين، الأول: برنامج الإشراف الإلكتروني لمدير المدرسة، وهو برنامج حاسوبي لتنظيم وتسهيل أعمال مدير المدرسة الإشرافية - كونه مشرفا مقيما - في إطار المدرسة وذات العلاقة بعمل المشرف التربوي ومنسوبي المدرسة وتوفير المعلومات الفنية والإدارية لزائر المدرسة ومكتب التربية والتعليم وإدارة التربية والتعليم.