تجمع يبحث دور المواقع الإلكترونية القبلية والقنوات الشعبية في تعزيز الوحدة الوطنية

شدد على ضرورة تغليب مصلحة الوطن على الانتماءات القبلية

TT

أسدل الستار في العاصمة السعودية الرياض أمس، على تجمع بحث في الأدوار المطلوبة من المواقع الإلكترونية القبلية والقنوات الشعبية في تعزيز الوحدة الوطنية من المهددات التي قد تتسرب من إنتاج تلك المواقع والقنوات، من دون قصد.

وشدد المجتمعون في اللقاء، الذي تم بتنظيم من كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، على الانتماءات القبلية.

وأوصى التجمع العلمي، بضرورة وجود منسق إعلامي يقوم بتغطية الأحداث الوطنية، ونشرها في المواقع والمنتديات الإلكترونية، وضرورة عدم المبالغة في القبيلة على حساب الوطن، وذلك ضمن تجمع يبحث أساليب اللحمة الوطنية. والتأم الملتقى الأول لمشرفي المواقع الإلكترونية القبلية، والقنوات الفضائية الشعبية، في وقت يشهد غزارة في أعداد تلك المنابر الإعلامية، مما استوجب القيام بمزيد من تعزيز اللحمة الوطنية، عبر إقامة ورش العمل والندوات تبرز أساليب تعزيز اللحمة الوطنية في البلاد، في ظل المؤثرات المتسارعة في هذا العصر. وأقيم الملتقى في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت غطاء كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية.

وقال الدكتور عبد الله الخلف، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، في تصريحات عقب الانتهاء من ورش العمل، إنه ينبغي أن يكون لها خطط استراتيجية لبناء الوحدة الوطنية، التي هي من صميم عمل الكرسي، مؤكدا في ذات الوقت أن الكرسي يسعى إلى تحقيق أهدافه عبر إقامة هذا التجمع. وأضاف الخلف، أن الحاجة لإقامة هذا البرنامج يأتي في ظل المؤثرات الفضائيات العالمية، مما دعا إلى إقامة هذا الاجتماع، وبحث بناء اللحمة الوطنية، والتأكيد عليها، من خلال مرحلتين، تتمحوران على ماذا يجب أن نعمله، والعمل على وضع الخطط الاستراتيجية. يشار إلى أن البرنامج قسم على محورين، هما: ما الأدوار في تعزيز اللحمة الوطنية، والثاني سعي الورش إلى المشاركة في بناء استراتيجية وطنية مهمة. وقال الدكتور عبد الرحمن عسيري، أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، إنه من المتوقع أن تخرج به ورشتا العمل أن يصل المشاركون إلى مجموعة من الرؤى، والوصول إلى الأهداف المرجوة منه، ووضع مقترحات أساسية لبناء الاستراتيجية للحمة الوطنية، وذلك بخطط علمية. وعن استقطاب المشاركين، أوضح عسيري أن «الكرسي لم يوجه الدعوة إلى أحد بعينه ولم نخص قبيلة، ولم نخص منتدى بعينه، بل كان العمل شاملا»، وقال: «تمت الدعوة عن طريق وسائل الإعلام، والشبكة الإلكترونية، وكان التسجيل عبر موقع إلكتروني، وذلك لمدة أربعة أيام، وجمع كافة المسجلين الذين شاركوا في هذا البرنامج، ولم يتم استثناء أحد منهم». وحصر عسيري أعداد المشاركين بـ«120 مشاركا» من مشرفي المنتديات القبلية، و«10» من قنوات فضائية شعبية، وأضاف: «ستتمحور المناقشات حول ما المتوقع الخروج به لتعزيز اللحمة الوطنية»، معللا ذلك بأن الإعلام الجديد يلعب دورا مهما في توجيه المجتمعات. وزاد أن «تلك المواقع الإلكترونية، لها دور فاعل في تشكيل الرأي العام لدى المجتمعات، وأن المراد من تلك النقاشات بناء استراتجيات واضحة مع الكرسي، وعلاقة قوية». وأضاف أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، أن الخطوات العملية بعد الورشة، بناء معلومات واضحة للوصول إلى رؤية واضحة لاستراتيجية واضحة خلال عام واحد، على اعتبار وجود عدد من شرائح المجتمع المستهدفة من قبل الكرسي. وكشف الدكتور عبد الرحمن عسيري عن إقامة بعض الفعاليات من كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لدراسات الوحدة الوطنية، ووجود دراسات متعمقة تشمل مجالات القبلية، والمذهبية، والطائفة الإقليمية، والعدالة، والمساواة الاجتماعية، وقال: «يعتبر هذا الملتقى رافدا لمجالات الكرسي، وعليه نصل إلى النتائج المأمولة».