سروجي: ندرس كل ما يحيط بالحاج.. ونكون قاعدة خصائص للمشاعر المقدسة

مدير معهد أبحاث الحج أكد استباقا لملتقى يرعاه خادم الحرمين ويفتتحه النائب الثاني أواخر أبريل الحالي

لا تغفل الحكومة السعودية ما يحيط بالحاج خلال أداء النسك لمنع وجود أي إشكاليات من أي نوع لتلافي تكرارها في مواسم تالية («الشرق الأوسط»)
TT

أفصح مسؤول في جامعة أم القرى، عن دراسات عدة يشرف على إنتاجها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، تختص بعدد من الجوانب، البيئية والصحية، وذات الأهداف الأخرى، في مواسم الحج.

وأكد الدكتور عبد العزيز سروجي، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، أن المعهد يحوي قسما للبحوث البيئية والصحية، يركز على دراسة ظروف البيئة، وعوامل المناخ، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والمخلفات، ونوعية الهواء، ومستوى الضجيج، وغيرها من العوامل البيئية المؤثرة على ضيوف الرحمن.

جاءت تصريحات سروجي لـ«الشرق الأوسط» استباقا لملتقى علمي يُعنى بأبحاث الحج، يرعاه خادم الحرمين الشريفين، ويفتتحه، نيابة عنه، الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في أواخر أبريل الحالي، وأبرز خلالها اهتمام المركز بدراسات تطويرية حول أوضاع الخيام التقليدية وتحسين مواصفاتها، من حيث مقاومة الحريق وتلطيف درجة الحرارة داخلها، وتطوير وسائل الإيواء.

وسلط الضوء على قيام المعهد بتحليل العينات من الماء والهواء والمناخ، بينما يعتمد القسم في إجراء أبحاثه ودراساته على عدة محاور، منها: نوعية الهواء في أماكن الإيواء، والإعاشة وعلاقتها بالحالة الصحية للحجاج؛ حيث يهتم هذا المحور بقياس مستويات المجموعات الميكروبية في الهواء في مناطق الإيواء والإعاشة للحجيج في منى، وكذلك التغيرات التي تحدث في أعدادها وأنواعها خلال مواسم الحج، بينما يعمل القسم على قياس مستويات التلوث الميكروبي وبعض جوانب التلوث الكيميائي في الأنفاق.

وأوضح أن المعهد يهتم بالمناخ من أجل تكوين قاعدة معلومات عن خصائص المناخ النوعية، لمنى ومنطقة الحرم، بغرض الرجوع إليها في عمليات التخطيط المستقبلي لمشاريع الحج، والاستفادة من لحوم الذبائح من الهدي والأضاحي في الحج وذلك للاستفادة المثلى منها، وإتمام العمليات المرتبطة بالذبح حسب المظهر الإسلامي، والحفاظ على سلامة البيئة، والوقاية من الأمراض الوبائية الضارة بالإنسان والحيوان.

وفي مجال دراسة الأحوال البيئية والصحية للحجيج، أكد الدكتور سروجي أن المعهد يعمل على دراسة الحالة الصحية للحجاج أثناء وصولهم وخلال إقامتهم وأداء نسكهم حتى سفرهم إلى بلادهم، وقد بلغ عدد الدراسات والأبحاث التي أجراها هذا القسم أكثر من 170 بحثا ودراسة، بينما يقوم قسم البحوث الإدارية والإنسانية بإنشاء سجل تاريخي عن الحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، من خلال إجراء البحوث التاريخية والحضارية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والشرعية المتعلقة بها، وقد بلغ عدد البحوث والدراسات التي أجراها أكثر من 144 بحثا ودراسة.

وأفاد الدكتور عبد العزيز سروجي بأن المعهد يضم مكتبة تقدم للباحثين ما يحتاجونه من مصادر ومراجع عن الحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وقد بلغ عدد الأبحاث والدراسات التي قام بها هذا القسم أكثر من 101 بحث ودراسة، إلى جانب قسم المعلومات والخدمات العملية، ويعتبر بنكا للمعلومات الخاصة بالحج ومرجعا علميا شاملا لمختلف أنواع الإحصاءات والحقائق، للاستفادة منه في عمل قاعدة بيانات للمحكمين الذين يستعان بهم في تنظيم أبحاث المعهد، ويعمل القسم فهرسة وصفية، توضح كل ما ينجزه المعهد من البحوث والدراسات.

ويضم القسم وحدة تختص بمتابعة الأبحاث والدراسات داخل الجامعة وخارجها، والاتصال بالجهات الأكاديمية ذات الاهتمام بالبحوث العلمية في جميع أنحاء المملكة، لمعرفة مدى رغبتها في المشاركة والإسهام ببحوث تهتم بشؤون الحج.

وأضاف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن المعهد لم يغفل الجانب الإعلامي؛ حيث يحرص على إبراز الدور الثقافي والحضاري، ووضع برامج لتوعية وتثقيف جمهور المتعاملين معه في مجال أبحاث ودراسات الحج والتراث المكي والمدني، وتدعيم قاعدة المعلومات بالمعهد وتقديم الاقتراحات الخاصة بالأنشطة والبرامج الخاصة به التي يتم تنفيذها عبر قنوات الاتصال الإعلامية المتعددة ويضم القسم معملا للإنتاج المصور ووحدة مونتاج ومكتبة سمعية وبصرية، إضافة إلى أرشفة للصور والأفلام التوثيقية التي تمثل مصدرا كبيرا للمعلومات.