السعودية: «الشورى» يناقش تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة

رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية لـ «الشرق الأوسط»: مطالبات بتطوير وضع المؤسسات بمختلف التوجهات

TT

كشف عضو في مجلس الشورى السعودي أن المجلس سيبحث اليوم الأحد مختلف الأبعاد والخطوات في تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى خطوات تواكب التطورات الحاصلة في قطاع الإعلام في المملكة.

وقال محمد رضا نصر الله، رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية عضو مجلس الشورى، إن عددا من رجال الأعمال المهتمين بالمجال الاستثماري في الصحافة والإعلام سيشاركون في اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في مجلس الشورى، لمناقشة إمكانية تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة، مشيرا إلى أن نظام المطبوعات السابق تم وضعه في وقت سابق وفقا لضوابط معينة.

وتابع نصر الله، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أمس «حان الوقت لإعادة النظر في نظام المطبوعات، وذلك تجاوبا مع عدد من الآراء، التي نحن بصدد تفعيلها مع عدد من اللجان المهتمة»، مشيرا إلى أنه سيتم النظر في المناقشة إلى الأبعاد الأكاديمية أيضا في عملية التحويل، والتي تحتاج إلى وقت للوصول إلى التصور النهائي.

وبحسب رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية فإن النقاش سيتم مع عدد من القياديين والمسؤولين في الشركات والمؤسسات الصحافية في البلاد. ورشح مجلس الغرف التجارية السعودية مسؤولين في عدد من الجهات الإعلامية الكبرى للمشاركة، ومنهم الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس «أسبار»، والدكتور عبد الله صادق دحلان أمين عام الغرفة التجارية في جدة، وصالح الحميدان مدير عام دار «اليوم»، وعبد الرحمن الكنهل عضو الغرفة التجارية بالرياض، والإعلامي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف نصر الله «تم توجيه الدعوة لحضور الاجتماع إلى عدد من أعضاء المجلس المهتمين من ذوي التخصصات القانونية والخبرة الاستثمارية والإعلامية، وسوف تشهد اللجنة في الأسابيع القادمة اجتماعات مماثلة مع عدد من رؤساء أقسام الإعلام في الجامعات السعودية لمناقشة هذا الموضوع، وستشارك هيئة الصحافيين في اجتماع آخر».

كما سيشارك عدد من رؤساء ومديري التحرير في السعودية في النقاش المشترك حول تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات مساهمة، في الوقت الذي شدد فيه عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية على أن الأهم في عملية النقاش هو الوصول إلى تفصيل تشريعي يمكّن من الانتقال إلى الخطوة التي تلي النقاش.

ويشهد القطاع الإعلامي السعودي نموا مرتبطا بالاقتصاد في المملكة، والذي يشهد حراكا واسعا، في حين لم تدرج في سوق المال السعودي سوى شركة واحدة وهي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

ويعمل عدد من المؤسسات الصحافية في المملكة، وتطرح منتجات صحافية من صحف ومجلات متنوعة، في الوقت الذي لا تزال فيه سوق المطبوعات تلقى رواجا واسعا في البلاد.