توقعات بزلزال يضرب إيران خلال أشهر وتأثيرات ضعيفة على شرق المملكة

مسؤول في هيئة المساحة الجيولوجية لـ «الشرق الأوسط»: نتوقع حدوثه بشكل غير عنيف

TT

طمأن خبير سعودي في هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة، أهالي الجزء الشرقي من بلاده، بعدم تأثر منطقته بما حملته توقعات علمية وجيولوجية، حول إمكانية تعرض أجزاء من إيران لزلزال، وصفه بالمتوسط القوة على مركز قوته أو مركز وقوعه.

وبعد مرور أكثر من عامين على أحداث زلازل العيص بمنطقة المدينة المنورة، توقع خبير في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن تشهد إحدى دول الجوار زلزالا متوسط القوة، وذلك وفقا للمعطيات التاريخية والعلمية لتلك المنطقة، ويقصد إيران بالذكر.

وأكد الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن توقع حدوث أي زلازل أمر قائم وصحيح علميا، وأي جهة علمية تتوقع وقوع زلزال تعتمد على معطيات تملكها، خاصة أن أي منطقة ربما تشهد زلزالا بصفة عامة، تكون جزءا من المنطقة النشطة، وليست بعيدة عن احتمال وقوع الزلازل، لكن ما لا يستطيع أن يؤكده أي شخص، متى ستقع هذه الزلازل، أو توقيت حدوثها.

وحول احتمالية وقوع زلزال بالمملكة قال: «لا يستطيع أي شخص أن يؤكد أن هناك زلزالا سيقع على البلاد، ونحن نتوقع وقوع زلزال إلا أنه من النوع غير العنيف، وهناك صعوبة لتحديد وقته، وليست جميع مناطق المملكة معرضة لوقوع زلازل، لكن هناك اقتصارا على المناطق الغربية، وعلى المناطق الشرقية، ومع ذلك، تعتبر مناطق آمنة ومستقرة، مع احتمال أن تكون هناك هزات يومية تحدث في المملكة وتسجلها الأجهزة إلا أنها غير محسوسة».

وحدد جهتين تشهدان زلازل تصيب السعودية، الجانب الأولى هو ما يقع في الجهة الغربية من المملكة، وهذا النوع مرتبط بانفتاح البحر الأحمر، وهذا هو ذاته ما حدث في منطقة العيص وتبوك، وتتكرر بين عام وآخر، والنوع الآخر هو ما يتأثر باصطدام الصفيحة العربية والإيرانية، وتظهر آثارها في حركة الزلزال التي تضرب جبال زاغروس في إيران، وتشعر به منطقة الخليج العربي.

وبحسب التنبؤات والمعلومات العالمية التي تناولتها وسائل الإعلام حول قوة الزلزال المتوقع أن يضرب منطقة إيران، ومن شأنه أن يؤثر على منطقة الخليج العربي، لم يكن الدكتور زهير متوافقا معها، مُستندا على كون المنطقة لم تشهد زلازل تخطت قياسا عاليا على مقياس ريختر في تاريخها، فجميعها كانت مُتدنية القياس، أما فيما يتعلق بمنطقة غرب الجزيرة العربية، فغالبا ما تكون الزلازل ضعيفة، وغير محسوسة.

وحول التأثير المتوقع لزلزال إيران على المنطقة الشرقية من المملكة، أكد بأنه ربما يشعر به سكان تلك المنطقة، ولكن عليهم أن يكونوا ثابتين ولا ينزعجوا، لأن انزعاجهم من تلك الهزات وخوفهم منها، من شأنه أن يشل تفكيرهم عن التصرف السليم، مؤكدا لو أنه تم أخذ الاحترازات الكافية لمواجهة أي زلزال من شأنه تخفيف الضرر.

واقترح الخبير العمل على نشر ثقافة التعايش مع الحدث أيا كان، إلى جانب إعداد النفس على البنية التحتية ومعايير البناء، وطالب برفع الوعي لدى المجتمع السعودي، وهو الأمر الذي قاد هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بتقديم 3 ساعات من المحاضرات في الغرف التجارية، بالتعريف بالأحداث الكونية وكيفية تعامل الناس معها وتوقع حدوثها، وسوف يتم البدء بذات المحاضرات في غرفة جدة لتوعية العامة.

وكانت منطقة العيص غرب المملكة قد شهدت زلازل قبل عامين، وعاشت المنطقة استنفارا أمنيا، ولم يسفر عن تلك الزلازل أي خسائر بشريه.