معرض يوم المهنة يقدم 300 فرصة وظيفية ويستقبل 800 سيرة ذاتية

استهدف شريحة كبيرة من طلاب جامعة الملك سعود بالرياض

TT

كشف النقاب في العاصمة السعودية عن تقديم أكثر من 300 فرصة وظيفية، من قبل المؤسسات والشركات الخاصة على مستوى المملكة، وذلك في كافة التخصصات الهندسية والمعمارية. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول ليوم المهنة السنوي الثاني للتخصصات الهندسية والمعمارية بجامعة الملك سعود، والذي انطلق يوم السبت الماضي تحت رعاية الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.

وأوضح الدكتور عبد الله الجمعان، رئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة، أن المعرض المصاحب ليوم المهنة شهد إقبالا كبيرا من قبل الطلاب، موضحا أن عدد الطلاب الزائرين للمعرض فاق 772 طالبا في يومه الأول فقط.

وبين الجمعان أن الشركات المشاركة في يوم المهنة استقبلت ما يزيد على 800 سيرة ذاتية ورقية، بينما تم استقبال عدد كبير من السير بشكل إلكتروني، مشيرا إلى إتمام ما يقارب 84 مقابلة شخصية منها.

وأضاف الجمعان أن اللجنة المنظمة ليوم المهنة حرصت على أن يشارك طلاب الجامعة في تنظيم فعاليات اليوم الأول، وكذلك في تشكيل فرق العمل، موضحا أن ترتيب وتنظيم هذا النشاط ثمرة جهد وأفكار طلاب الجامعة.

وأشار الجمعان إلى أن ذلك اليوم يأتي بمثابة ورشة عمل للطلاب وفي إطار تعزيز المحصول المهاري لديهم، مشيرا إلى أن الجهات المشاركة قامت بعرض معلومات عنها وعن فرصها الوظيفية، طبقا لحاجة القطاعات العامة والخاصة بالمملكة إلى تلك التخصصات.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، أن من أهم أهداف يوم المهنة تفعيل دور الطالب في العملية التعليمية، مؤكدا أن جامعته لديها رؤية واضحة تركز على الريادة على المستوى العالمي.

ولمح العثمان إلى أن جامعة الملك سعود بالرياض أنشأت عددا من المراكز لدعم هذا التوجه فأنشأت حاضنة الرياض للتقنية ومركز الابتكار ومركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، مشيرا إلى توفير مصدر تمويلي يعتمد على صندوق التنمية والاستثمار المعرفي «تمكين»، الذي تملكه شركة «وادي الرياض» بأكثر من 160 مليون ريال، معتبرا أن الجامعة تؤمن بأن الثروات لا تأتى إلا من عنصرين، هما الشباب المتعلم والأفكار الإبداعية، وكلا العنصرين تفتخر الجامعة بوجودهما، موضحا أن الجامعة توفر المصدر التمويلي لتحويل هذه الأفكار الإبداعية إلى منتجات تباع وتشترى.

وهو ما يسمى اليوم الاقتصاد المعرفي، وأضاف الدكتور العثمان: «إن جامعة الملك سعود يجب أن تلعب دورا في تحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد قائم على البترول إلى اقتصاد قائم على العقول والأفكار»، ويضيف «فجامعات اليوم لم تعد تقليدية في أبراج عاجية، فاليوم الجامعات هي المحركات الرئيسة للاقتصاد العالمي».

يشار إلى أن يوم المهنة والفعاليات المصاحبة له تشكل فرصة للتواصل بين قطاعات الأعمال وقطاعات التعليم والتدريب، وشرائح القوى العاملة المختلفة بالبلاد، حيث يهدف ذلك اليوم إلى سد احتياجات قطاعات الأعمال وتوفير الفرص الوظيفية لعدد من الشباب السعودي الباحث عن فرص وظيفية تتناسب وقدراتهم المهنية وخبراتهم العلمية.