«الجنادرية» تأخذ زمام المبادرة لتجديد «الخطاب الديني والوطني» حول المرأة

اليابان ستشارك «ضيف شرف» رغم الزلزال المدمر * التويجري: لا توجه لفصل الرجال عن النساء في أيام العائلات

تجديد الخطاب الديني والوطني حول المرأة سيكون من أبرز الملفات التي ستحضر في مهرجان الجنادرية («الشرق الأوسط»)
TT

مع بدء العد العكسي لانطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في نسخته الـ26، أعلن في العاصمة السعودية الرياض، أمس، عن تفاصيل الأنشطة الثقافية التي سترافق المهرجان، وحضر موضوع تجديد الخطاب الديني والوطني حول المرأة، كأحد أبرز الملفات التي ستوضع على الطاولة للنقاش.

وتكون «الجنادرية» بطرحها لموضوع تجديد الخطاب الديني والوطني حول المرأة، قد أخذت زمام المبادرة لمناقشة الموضوع الذي أحدث، ويحدث من وقت لآخر، انقساما واضحا في المشهد العام السعودي. وسيحضر ملف «الغرب والإسلاموفوبيا»، كأحد أهم العناوين التي سيتم التطرق إليها وبحثها في المهرجان الوطني السعودي، الذي سيبحثه نخبة من المفكرين والسياسيين العرب، ونظراء لهم من بريطانيا وأميركا وفرنسا وإيران وباكستان والبوسنة، من حيث تصاعد الأصوليات في العالم، والأصوليات في الغرب وخيانة التنوير.

ويحرص منظمو مهرجان «الجنادرية»، بشكل سنوي، على تشخيص علاقات السعودية مع دول العالم في الكثير من الملفات. وفي النسخة المرتقبة من المهرجان سيتم بحث مستقبل العلاقات الدولية والسياسة الخارجية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم، بالإضافة إلى تحديات الأمن الاستراتيجي والإقليمي والدولي، ومستقبل أسواق الطاقة.

وستحل دولة اليابان ضيف شرف على المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 26»، وهي الدولة الثالثة التي يستضيفها المهرجان، بعد تركيا وفرنسا.

السفير الياباني لدى السعودية بدد، أمس، المخاوف من عدم تمكن طوكيو من المشاركة في «الجنادرية» على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده، والذي يعتبر أسوأ كارثة تحل في البلد الآسيوي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال للصحافيين، أمس: «كانت هناك الكثير من النقاشات، غير أننا قررنا المضي في المشاركة في مهرجان الجنادرية، على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بنا جرَّاء الزلزال المدمر، وما تبعه من موجات التسونامي». بدوره، أعرب عبد المحسن التويجري، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، في مؤتمر صحافي عقده أمس، عن تقدير بلاده لدولة اليابان وإصرارها على المشاركة في مهرجان الجنادرية، على الرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها.

وأكد التويجري، في مؤتمر صحافي شارك به عبد الرحمن الهزاع، المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام، عدم وجود توجه لفصل الرجال عن النساء في الأيام المخصصة لزيارة العائلات لقرية الجنادرية. وقال، في رده على سؤال حول المطالبات التي تدعو لفصل الرجال عن النساء في أيام العائلات: «ليس هناك شيء من هذا القبيل».

وعن مشاركة المرأة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، قال نائب رئيس الحرس الوطني المساعد: «لا يوجد أي حجاب أمام مشاركة المرأة في الجنادرية».

ويتجدد الحديث سنويا حول فتح قرية الجنادرية أمام الزوار طيلة أيام العام. وأمام ذلك أكد عبد المحسن التويجري أن هناك لجنة تدرس هذا الأمر، وسيتم اتخاذ القرار على ضوء ما تتوصل إليه هذه اللجنة في عملها.