اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بعسير ترفع سقف الدعم المادي لأكثر من 200 أسرة

رئيس اللجنة لـ «الشرق الأوسط»: سنؤمن لهم 10 محلات مؤثثة

TT

كشف سعد المبطي، رئيس لجنة رعاية السجناء في منطقة عسير، عن الموافقة على رفع سقف الدعم المادي لأسر السجناء لهذا العام لأكثر من 200 أسرة، وعمل دورات للحاسب الآلي وتدريب 50 سجينا في أبها ومحافظة خميس مشيط ومحايل، بالإضافة إلى تأمين عشرة محلات مجهزة ومؤثثة للمفرج عنهم من السجناء وأبنائهم ومزاولة الأعمال التجارية.

وأشار المبطي إلى أنه تم تنظيم معرض لأعمال ومشغولات السجناء والسجينات في صيف العام الماضي، كما أقيم عدد من الندوات الدينية والتثقيفية والاجتماعية والصحية في كل من جامعة الملك خالد وإدارة التربية والتعليم والنادي الأدبي والشؤون الإسلامية والهلال الأحمر السعودي والغرفة التجارية بأبها والشؤون الصحية وعدد من أعضاء اللجنة.

وأضاف رئيس لجنة رعاية السجناء: «شكلت اللجنة فريقا للبحث الشرعي، وافتتحت مكتبا لتعقيب معاملات السجناء بشعبة سجن أبها، كما أقام القسم النسائي باللجنة عددا من الدورات النسائية لزوجات وبنات السجناء في الخياطة والتطريز والحاسب الآلي وتصفيف الشعر والعناية بالبشرة وتصنيف وتغليف الورود والعناية بالديكور المنزلي، وذلك بالتعاون مع أحد البنوك حيث يتم متابعة خريجة الدورة لمنحها محل تعمل فيه مع دعمها ومتابعتها».

جاء ذلك التصريح خلال الاجتماع الثاني الذي عقدته اللجنة الوطنية لرعاية السجناء المفرج عنهم وأسرهم بمنطقة عسير (تراحم) بحضور المهندس سعد بن سعيد المبطي رئيس اللجنة، تم خلاله استعراض أهم إنجازات اللجنة لعام 1431هـ، ومن أهمها كما ذكر مساعدة أكثر من 91 أسرة بمبالغ مالية تجاوزت الـ185 ألف ريال إلى جانب مواد غذائية متنوعة لعدد 510 أسر، كما عقدت اللجنة دورة في استخدام الحاسب الآلي في الأعمال المكتبية في شعبة سجن أبها لـ22 سجينا نفذتها بالتعاون مع اللجنة معهد الخليج.

وأبان المهندس المبطي في حديثه أن اللجنة سعت إلى تقديم دعم لأسر السجناء وللسجينات أنفسهن، وأمنت لهم عددا من المستلزمات الطبية، وقامت بتأثيث بيوت بعض السجينات اللاتي يحتجن إلى ذلك. وأضاف: «قام القسم النسائي بزيارات لعدد من الكليات ومدارس البنات لإلقاء محاضرات تعريفية عن اللجنة إلى جانب دعم إدارة سجون عسير في إنشاء المشاريع والورش التي تقيمها السجون لنزلائها».

وفي السياق ذاته أكد المجتمعون خلال الاجتماع أن بناء جسور من التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية يهدف إلى تغطية احتياجات السجناء وأسرهم بالمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية. وقال رئيس لجنة رعاية السجناء المفرج عنهم: «تم تشغيل جميع وحدات اليوم العائلي التي قامت بإنشائها في كل من سجن أبها وسجن بيشة وسجن محافظة خميس مشيط، وقد صرفت اللجنة بحسب ما ساقه المبطي في حديثه على تلك المنشآت مبلغا لا يقل عن مليون ومائتي ألف ريال».

الجدير بالذكر أن (تواصل) تتعاون مع الداعمين وأهل الخير في دعم اللجنة، إلى جانب تزويد الداعمين ببيانات توزيع دعمهم بهدف المصداقية في التعاون ومد الجسور الخيرية في ما بينهم، والمشاركة في الفعاليات التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة اللجنة في احتواء، وبقوة، المفرج عنهم ومساعدتهم في مواجهة الحياة وتخفيف الصدمة عنهم، وتسعى جادة إلى إيجاد عمل شريف يقتاتون منه هم وأسرهم، حيث تمت المساهمة مع مكتب العمل في توظيف عدد 160 مفرجا عنهم مع دعمهم بالمواد الغذائية لمدة لا تقل عن 6 أشهر حتى يستقيم حالهم.