مساعدة مدير تعليم مكة: المرأة أكفأ من الرجل في تبوؤ المناصب التعليمية القيادية

قالت لـ«الشرق الأوسط»: لن نكون درجة ثانية بعد دمج 73 إدارة تعليم

TT

طالبت الدكتور منيرة العكاس، مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة مكة المكرمة، بعد عملية دمج إدارات التربية والتعليم، أن تتبوأ القيادة التربوية النسائية في السعودية منصب «مدير عام التربية والتعليم»، مؤكدة أنها أحق من الرجل بشغل المنصب، بحسب ما وصفته بأنها تتسم بحس مسؤول أكبر، نظير إحساسها بعاطفة الأمومة والصبر والجلد والتصحيح.

وقالت مساعدة مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية إنه من الجميل بمكان أن ترود المرأة الشؤون التعليمية، وتكون مسؤولة عن اسمي البنين والبنات على حد سواء، وذلك بسبب أن عملية الدمج التي قامت بها وزارة التربية والتعليم قبل أسابيع ينبغي أن تتبلور في تجسيد الدور القيادي التي يجب أن تنطلق منه المرأة في ظل وجود الثورة المعرفية، المتطلبة لوجود المرأة كمحفز وبان رئيسي للعملية التعليمية.

وساقت العكاس عدة أمثلة استشرفت فيها المرأة في السعودية الأدوار القيادية، منها على سبيل المثال لا الحصر وجود الدكتورة نورة الفائز، كنائبة لوزير التربية والتعليم، ناهيك عن تبوؤ المرأة أيضا لمناصب حساسة جدا كمديرات لجامعات النساء في السعودية، وأيضا الدكتورة هيا العواد، مبينة خوفها من أن عملية الدمج الأخيرة ستوحد الطاقات النسائية، في إدارات التربية والتعليم، وليس على المستوى الوزاري.

وزادت بالقول: «إن الكوادر النسائية التعليمية، ترفض أن تنضوي تحت مسمى ما سمته قيادات الدرجة الثانية»، متسائلة في ذات السياق عن السبب الحقيقي في عدم تمكين المرأة شغل كرسي التربية والتعليم؟، مضيفة عن نجاح إشراك التجارب القيادية في الوزارة، وهذا الذي يعزز فرضية نجاح المرأة كذلك في إدارات التربية والتعليم.

وأفادت نائبة مدير مكة للشؤون التعليمية، بأن الملك عبد الله بن عبد العزيز فتح نوافذ متعددة تمكن المرأة من القيام بدورها الرئيسي في المجتمع، على كافة الأصعدة، بحكم أنها شريك أساسي ورئيسي، في نهضة المجتمعات التعليمية، والفكرية، والثقافية، والمعرفية، وهي مكانة تليق بها، وتستحقها، وأثبتت عمق التجارب، والميادين التربوية، التي أنيطت بالعمل فيها.

وأبانت العكاس، أن وجود مناصب قيادية للمرأة، يسهم بشكل فعال في نجاح العملية التعليمية، بحيث ستحقق مبدأ التواصل المباشر، وتذليل العقبات، وتهيئة السبل في خلق نمطية تعليمية فاعلة، وبالتالي فإن الديناميكية الفاعلة ستتحقق، وأن خطوة وجود مساعدات للشؤون التعليمية، قد تكاملت على مستوى السعودية، في مختلف المناطق التعليمية، الأمر الذي يساعد على خلق أجواء معرفية قبل اتخاذ القرارات الهامة، والتي تكفل لها تحقيق الموازنة التعليمية في السعودية.

وتساءلت العكاس: «ما الضير في وجود مديرة تعليم يكون نائبها رجلا»؟، «ولماذا لا تمثل المرأة في المجال التعليمي البنين والبنات على حد سواء»؟، مفيدة في ذات السياق أن لدى المرأة من السمات ما يجعل منها أكثر فاعلية من الرجل، منها على سبيل المثال أنها بحكم أمومتها لديها حس عال للمسؤولية، ناهيك عن أنها مربية، والتربية تحتاج إلى الصبر والجلد والتصحيح، وهي التي تتكامل في المرأة، التي ابنها وبنتها، كالرجل يتتلمذان في المدارس الحكومية، والخاصة على حد سواء.

وكان قد أصدر وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، قرارات بدمج الإدارات التعليمية للبنين والبنات في سبع مناطق ومحافظات بكل من (الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والشرقية، ونجران، والطائف، والإحساء)، وذلك في ظل توجه الوزارة لتوحيد الإشراف على الإدارات التعليمية.

وسيتم صدور قرارات توحيد إجراءات العمل في هذه الإدارات وبناء عليه حل جميع الإدارات الفرعية في إدارات العموم التي تم دمجها، ليقوم المدير المكلف بعد ذلك، بإعادة تشكيلها وفق الهيكلة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة، ومن المتوقع أن يكون الهيكل التنظيمي الجديد لإدارات العموم يتضمن وجود 4 مساعدين في كل إدارة: مساعد للشؤون المدرسية، ومساعد للشؤون المالية والإدارية، ومساعد للشؤون التعليمية للبنين ومساعد للشؤون التعليمية للبنات.