مجمع الملك فهد لطباعة المصحف يكمل جاهزيته لإطلاق أول تجمع لخطاطي المصحف من 31 دولة

600 لوحة فنية تبرز جمال خطوط المصحف الشريف

الملتقى يبرز الاهتمام بتقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة عن اكتمال الاستعدادات لعقد أول ملتقى من نوعه في العالم لأشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف في المدينة المنورة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الفترة من 26 أبريل (نيسان) إلى الثاني من مايو (أيار) بمشاركة 280 خطاطا وخطاطة من 31 دولة.

وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع، إن الملتقى الذي يأتي بعنوان «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم» يصب في خدمة الغاية السامية المتصلة بكتاب الله الكريم، وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

من جانبه أوضح الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، أن المشاركين من مختلف أرجاء المعمورة، بينما يبلغ عدد الجهات المشاركة 20 جهة رسمية، وعدد اللوحات 600 لوحة من روائع الخط والزخرفة.

وأفاد أن أهداف الملتقى تتمحور في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف، والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف، ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمة للخط العربي، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي، وعرض نماذج بخطوط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين بدراسة الخط العربي.

وقال الدكتور العوفي: «إن فعاليات الملتقى تتضمن تنظيم معرض مصاحب للملتقى، وعرض تعريفي بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، وإلقاء الضوء على المعجم الذي يعده المجمع عن كتاب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف، وعقد ورشة عمل حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، وتقديم دورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها، وعن الخط العربي، وتوزيع استبيان على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى بعد تحديد عناصره وصياغته لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف الشريف».