تجري مناطق السعودية استعداداتها، بوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق منافسة المرشحين للانتخابات البلدية في السعودية، التي تنطلق في مرحلتها الأولى في 23 أبريل (نيسان) الحالي، إذ تنطلق اليوم السبت الحملة الإعلامية في الجوف الخاصة بالانتخابات البلدية. وتأتي الحملة الإعلامية بعد أن أقرتها اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة الجوف وتستمر حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، وتشتمل الحملة على توزيع اللوحات الإرشادية عند مداخل جميع الإدارات الحكومية بالمنطقة، وإقامة الندوات التعريفية، وإرسال الرسائل النصية للمواطنين بالجوف. ثلاث مراحل قبيل الانطلاقة الفعلية لعملية الاقتراع، تشمل «قيد الناخبين» وتتضمن التعريف بالعملية الانتخابية والشروط الواجب توافرها في الناخب وأماكن المراكز الانتخابية وأوقات العمل فيها، وإيضاح دور المجالس البلدية. أما المرحلة الثانية «التشجيعية» لترشيح الناخبين، فهي فترة تسجيل المرشحين، وتبدأ بنهاية فترة قيد الناخبين الخميس منتصف يونيو (حزيران)، وتستمر حتى نهاية تسجيل المرشحين الخميس، حيث يتم التركيز على تشجيع من يملك الكفاءة على الترشح، وإيضاح كافة الشروط التي يجب توافرها في المرشح والطرق التي يجب اتباعها. بينما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة «فترة الاقتراع» وتبدأ هذه المرحلة بنهاية إعلان جداول الناخبين النهائية يوم الاثنين منتصف أغسطس (آب)، وتستمر حتى يوم الاقتراع الخميس أواخر أكتوبر (تشرين الأول) وتتركز على تشجيع الناخبين على ترشيح الأنسب، وذلك باستخدام بعض العبارات التشجيعية.
في ذات الوقت، تستعد المنطقة الشرقية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، إذ قاربت اللجنة المختصة من إكمال كافة الاستعدادات لهذا الحدث، حتى يقوم كل مواطن بتسجيل اسمه في قيود الناخبين، وكذلك استقبال طلبات الترشح وإدلاء المواطنين بصوتهم الانتخابي. وقال المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية رئيس لجنة الإشراف المحلية، إن الانتخابات البلدية التي تشهدها المملكة تأتي انطلاقا من حرص الدولة على ضرورة مشاركة جميع المواطنين في أداء الواجب الوطني. وأبان العتيبي أن مجالس البلدية ليست مشروعا شكليا أو إطاريا، بل هي هاجس ومسؤولية كبيرة يجب أن يكون المرشح مستطيعا لتحقيق آمال وتطلعات المواطن، وأن يكون طموحا يملك حسا وطنيا، داعيا عموم المواطنين إلى تقدير عطاءات القيادة والمبادرة بالتسجيل في قيد الناخبين والحرص على ترشيح الأجدر.