«التدريب التقني» تطالب المؤسسات الحكومية بتطبيق تجربة التشغيل الذاتي

الغفيص لـ «الشرق الأوسط»: حجم الاستثمارات ممتد.. وتم تشغيل 12 معهدا.. و22 قريبا

د. علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بالرياض بمناسبة إعلان انعقاد المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس (تصوير: فواز المطيري)
TT

كشف مسؤول رفيع في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني السعودية، أمس، عن رفع المؤسسة لتجربتها الخاصة بالتشغيل الذاتي من خريجيها، للجهات العليا، في خطوة لتطبيق التجربة ذاتها على وزارات وجهات حكومية أخرى لتوظيف خريجي المؤسسة من الشباب السعودي بتخصصاتهم كافة.

وفي حضرة 7 شباب سعوديين يمتهنون وظائف فنية لأعمال صيانة مبنى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أمام ممثلي وسائل الإعلام، أمس، أكد الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، نجاح التجربة التي وفرت على المؤسسة أموالا تستنزفها شركات الصيانة الخاصة، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يستحقون الأولوية في التوظيف لحرصهم وأمانتهم على ممتلكات وحقوق بلادهم.

وفي رد على أسئلة لـ«الشرق الأوسط» حول استثمارات المؤسسة في شراكاتها الاستراتيجية مع القطاع الخاص للتدريب، أكد الغفيص أن حجم الاستثمارات ممتد على طول المشاريع ومختلف أنشطتها مع شركات القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن تشغيل 12 معهدا عاليا، في حين يتم العمل على إنشاء 22 معهدا؛ حيث تتقاسم المؤسسة العمل في ذلك مع صندوق الموارد البشرية وشركات القطاع الخاص، لتوفير بيئة تدريبية صحيحة للقطاع.

كان الغفيص قد عقد، أمس، مؤتمرا صحافيا بمناسبة الإعلان عن انعقاد المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس، الذي يأتي تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، خلال الفترة من 24 إلى 26 أبريل (نيسان) الحالي في العاصمة السعودية الرياض.

وعن هذه المناسبة، أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حرص المؤسسة على تنظيم المؤتمر بشكل دوري والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث العلمية بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة وبما يواكب المستجدات العالمية في هذا المجال وبما يحقق أهداف التنمية في السعودية.

ولفت الدكتور الغفيص النظر إلى أن المؤسسة نجحت في تفعيل توصيات المؤتمر والمعرض التقني في دوراته السابقة، التي كان من أبرزها التوسع في نشر برامج التدريب التقني والمهني ليشمل مختلف مدن ومحافظات المملكة، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات والمعاهد التقنية والمهنية، بما يسد الفجوة بين برامج التدريب ومتطلبات سوق العمل، وإيجاد مرونة في الأنظمة واللوائح لاستقطاب الكفاءات المتميزة لمن يتم التعاقد معهم من الخارج أو من تتوافر لديهم الخبرة الصناعية من السعوديين، وزيادة أيام التحصيل التدريبي في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة وتطبيق برامج الفحص المهني للعمالة وإعداد المعايير المهنية الوطنية للمهن المختلفة ونظام المؤهلات الوطنية.

وأوضح الدكتور صالح العمرو، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير، أن المؤتمر يستضيف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التدريب التقني من مختلف دول العالم، أبرزها: أميركا وبريطانيا وكندا وألمانيا وأستراليا والبرازيل وفنلندا وآيرلندا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا وسنغافورة.

وأضاف أن المؤتمر يتضمن 7 محاور رئيسية، منها: تدريب منسوبي مؤسسات التدريب التقني والمهني، ومؤسسات التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل، وضمان الجودة في برامج التدريب التقني والمهني، ومهارات التوظيف في مؤسسات التدريب التقني والمهني والتوجيه المهني، وكذلك الاستراتيجيات الفعالة لتوفير التجهيزات التدريبية لمؤسسات التدريب التقني والمهني.

يشارك في المؤتمر 25 من الباحثين والمختصين العالميين، بالإضافة إلى الخبراء المحليين في مجال تطوير الموارد البشرية لتسليط الضوء على برامج التدريب التقني والمهني، وأهميتها في تنمية وتدريب الموارد البشرية، والدور المهم الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وبيان طبيعة المشكلات والمعوقات التي تواجهها، ونشر برامج التوعية والتوجيه والإرشاد المهني.