مستشار قضائي: حينما نجد عضوا مطابقا في الشمبانزي فما المانع من نقله إلى الإنسان؟

اللحيدان يكشف لـ«الشرق الأوسط» إمكانية نقل الأعضاء من 3 أنواع من الحيوانات

TT

وضع باحث سعودي مختص بالمسائل العلمية الدقيقة والمستجدة، بين يدي العلماء والمجامع العلمية في العالم الإسلامي أجمع، مسألة لم تطرح من قبل، تمس النفس البشرية التي كرمها الخالق عز وجل، حيا كان صاحبها أو ميتا.

تلك المسألة تتمثل في إمكانية نقل الأعضاء من 3 أنواع من الحيوانات إلى الإنسان مباشرة، لارتباطها بتكوين وحدة الكائن الحي عند الحاجة، والتي تتمثل في العصب والعظم واللحم والخلايا والعين والغدد بأشكالها.

«الشرق الأوسط» أجرت حديثا مطولا مع الشيخ الدكتور صالح السعد اللحيدان، المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، كشف من خلاله عن تبنيه تقريرا علميا عالميا يتعلق بمسألة نقل الأعضاء، وذلك بحكم صلته بالمجامع العلمية الإسلامية ومناقشته في ما يتعلق بفقه النوازل والمستجدات في هذا الأمر، معتبرا رؤيته وطرحه هذه المسألة بعيدا عن التكرار في المسائل العلمية المستجدة وبعيدا أيضا عما يُقرأ ويُنشر بخصوص المسائل العلمية الدقيقة.

وقال الدكتور صالح اللحيدان «هناك أمور أود طرحها في هذا الخصوص، مع لفت النظر إلى ما يلزم بحثه في المجامع العلمية في الدول العربية والإسلامية مجتمعة، تتعلق بنقل الأعضاء من 3 أنواع من الحيوانات التي ثبت تطابقها مع التركيبة البشرية الطبيعية في بعض أعضائها». وتابع «الإنسان أحيانا قد يحتاج إلى عضو معين وهذا العضو لا يتوافر في إنسان آخر لأن الكريات البيضاء قد ترفضه، مثل زراعة جزء من الكبد أو زراعة القلب أو بعض الأنسجة أو الأذين الأيمن أو الأيسر، وقد يتعذر هذا الأمر أحيانا»، مضيفا أن العضو المطلوب زراعته للإنسان يمكن أن يوجد عن طريق أعضاء تتركز في 3 أنواع من الحيوانات وهي الشمبانزي والقرد والغوريلا.

وأكد الدكتور اللحيدان أن هذه المسائل لم تطرح من قبل، لكنه حرص على طرحها لأنها سوف تثير جدلا علميا في المجامع من شأنه التوصل إلى نتيجة. وأشار إلى أن المحافظة على النفس بابها «واسع جدا».. و«حينما نجد عضوا في هذه الحيوانات الثلاثة فما هو المانع أن تنقل هذه الأعضاء إلى الإنسان؟.. ليس على أساس أن تذبح تلك الحيوانات أو تقتل من أجل أعضائها، ولكن يمكن أن توجد عن طريق الحيوانات التي قد ماتت وجُمدت أعضائها، ففي هذه الحالة يمكن نقل تلك الأعضاء إلى الإنسان الذي لم يجد عضوا بشريا مطابقا له»، مستشهدا بالحدث الطبي الشهير الذي حصل في الولايات المتحدة وبالتحديد في كولورادو ولوس أنجليس وأريزونا مؤخرا، والمتمثل في نقل عين حيوان الشمبانزي إلى إنسان، حيث ثبت أن هناك شخصا فقد عينه اليسرى فنُقلت له عين من حيوان الشمبانزي، ولم يزل مبصرا حتى اليوم، مما جعل الأطباء يوجبون عليه تركيب العدسة اللاصقة من أجل أن تتساوى العين اليسرى مع اليمنى من حيث اللون، قائلا «ما دام هذا قد نجح فما هو المانع في ما يتعلق بهذه المسائل».

وطالب اللحيدان المجامع العلمية المرموقة في العالم الإسلامي بأن تكون لديها مكتبة ناطقة فاعلة في اللغات المتعددة، خاصة في الدول المتقدمة علميا في هذا المجال مثل الفرنسية والألمانية والإيطالية والأردية «خصوصا أن باكستان تتعايش مع الطب التفعيلي الانتقالي العضوي وقد عايشت هذا كثيرا».

وعن إمكانية نقل الخصية من الحيوان إلى الإنسان، قال اللحيدان «جُرب حيوان الجاغوار، وهو نوع من أنواع النمور كون الخصية لديه هي الأقرب للإنسان، لكن التجربة لم تفلح لوجود اختلافات كبيرة في التركيبة، لكنها تنطبق مع خصية الشمبانزي والغوريلا والقرد، لكن هذا محرما عالميا، لأن أصل الخصية هو الوقود الذي يشكل 50 في المائة من الأجنة»، معتبرا هذا الأمر محرما دوليا ومخالفا تماما للطبيعة والفطرة البشرية.