سوق هجر: 6000 زائر يوميا.. وأوبريت ختامي عن الملك عبد الله

الأحسائيون يتطلعون لتحوله إلى مهرجان دولي

TT

تتواصل فعاليات مهرجان سوق هجر في موسمه الثاني، حيث تستقطب الفعاليات المختلفة نحو 6000 زائر يوميا، بينما وضع المنظمون جملة من الأهداف للمهرجان حتى تتوسع مهامه ويبرز دوره على الساحة الثقافية والتراثية المحلية والخليجية، آملين في تحقيقها قبل أن تنطلق النسخة الثالثة من المهرجان في العام المقبل، ويأتي في مقدمة هذه الأهداف التوأمة مع مهرجان عكاظ الثقافي، والتحول إلى مهرجان دولي في النسخة المقبلة.

المهرجان الذي يرى القائمون عليه أنه ينطلق بموارد شحيحة، حيث خصصت له في النسخة الثانية ميزانية تقدر بمليوني ريال، يقام بتضافر جهود ثلاث جهات، هي محافظة الأحساء، وغرفة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة، وتتولى غرفة الأحساء الجزء الأكبر في عملية التنظيم والتنسيق والتنفيذ.

ويحرص القائمون على مهرجان سوق هجر على مسألة التوأمة مع مهرجان عكاظ الثقافي حتى تتم الاستفادة من الخبرات والكوادر في التنظيم والتنسيق وطرح الأفكار والقضايا الثقافية، وفي هذا الصدد يقول صالح العفالق، رئيس مجلس غرفة الأحساء، إن المهرجانات الثقافية قليلة، ويأتي مهرجان عكاظ واحدا من أبرز وأنجح المهرجانات الثقافية، لذا يتطلع القائمون على مهرجان سوق هجر على التعاون مع مهرجان عكاظ. وأضاف «مهرجان سوق هجر ينظم بميزانية محدودة وموارد قليلة تأتي من الداعمين تحت بند المسؤولية الاجتماعية، بينما ينظم مهرجان عكاظ بميزانية كبيرة لا تقارن بميزانية مهرجان سوق هجر».

وقال صالح العفالق إن الموارد المالية التي تتطلب تحول المهرجان إلى مهرجان دولي سيتم حلها في نطاق الاستعدادات الرامية لإبراز الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي لمحافظة الأحساء، وأضاف «جزء من التمويل سيحصل عليه المهرجان من الشركات والجهات الراعية، وستوفر الهيئة العامة للسياحة جزءا من التمويل، وستتضافر الجهود لاستمرار المهرجان وبروزه كأحد المهرجانات الخليجية والعربية التي ستستقطب الزوار والمتابعين، والتي ستتحول بمرور الوقت إلى حدث ثقافي مهم».

ولمح رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، إلى أن النسخة الأولى من المهرجان التي تم تنظيمها في عام 2010 كانت تتحدث عن إسلام قبيلة بني عبد القيس، وكان الهدف هو تعريف الأحسائيين وزوار الأحساء بتاريخ المحافظة وأبنائها في فترة صدر الإسلام. واتخذت النسخة الثانية من المهرجان من حياة بني عبد القيس الاجتماعية والثقافية والاقتصادية محورا رئيسيا للمهرجان. ويؤكد صالح العفالق أن محافظة الأحساء قادرة على تبني مهرجان ثقافي دولي، مشيرا إلى أن الأحسائيين من فنانين وحرفيين لهم دور بارز في المهرجانات الثقافية الوطنية، وسيكون لهم دور أكبر وفعالية أكبر عندما يتعلق الأمر بتاريخ محافظتهم الضارب في القدم.

يزور المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل، ما بين 5000 و6000 زائر بشكل يومي. ويخطط المهرجان لاستقطاب نحو 50000 زائر خلال 10 أيام هي مدة إقامته، فيما يشارك في فعالياته نحو 250 فنانا من أبناء الأحساء. ويبلغ مجموع فعاليات المهرجان نحو 35 فعالية، تتوزع بين الأزياء الهجرية القديمة ومسابقات في الفنون التشكيلية، وفعاليات عن الخيل.

يقول عبد اللطيف العفالق، رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان «إن أبرز فعاليات المهرجان الملحمة التاريخية، وخمس مسرحيات منوعة تحاكي حقبة بني عبد القيس، والمهرجان الإنشادي»، ويضيف «سيخصص يوم الأربعاء المقبل اليوم التاسع من المهرجان كيوم وطني حيث سيقيم المهرجان أوبريت عن الملك عبد الله».

يقول علي الحاجي، رئيس جهاز السياحة والآثار بمحافظة الأحساء، إن المهرجان نجح في استقطاب زوار من مختلف مناطق السعودية، كما نجح في استقطاب زوار من دول مجلس التعاون الخليجي.

ويتابع «كون المهرجان مهرجانا ثقافيا وليس ترفيهيا أو تسويقيا فلأن العدد في العادة يكون أقل، إلا أن الملاحظ على مهرجان سوق هجر تنامي عدد الزوار، ففي النسخة الأولى من المهرجان كان عدد الحضور يتجاوز 30000 زائر، وفي النسخة الثانية من المهرجان هذا العام المؤشرات تشير إلى أن المهرجان قادر على استقطاب العدد المرتقب للزوار وهو 50000 زائر.