بعد الغبار.. توقعات بهطول أمطار «ربيعية» على معظم المناطق منتصف الأسبوع المقبل

على خلفية التقلبات الجوية المستمرة حتى منتصف الشهر المقبل

توقعات بهطول أمطار على معظم مناطق السعودية تسهم في زوال العاصفة الرملية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن توقعات بهطول أمطار على معظم مناطق السعودية خلال منتصف الأسبوع المقبل، والتي من شأنها أن تسهم في زوال العاصفة الترابية التي اجتاحت المملكة الفترة الماضية.

وأوضح الدكتور سعد المحلفي، وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن هذه العاصفة الترابية القادمة من جنوب العراق ومناطق شمال الخليج العربي بدأت زحفها من شمال شرقي السعودية مرورا بالمرتفعات الجبلية التي من ضمنها الطائف ومرتفعات عسير، لتصل خلال ساعات متأخرة من ليلة اليوم (أمس) إلى السواحل الغربية والجنوبية الغربية للسعودية على هيئة عوالق ترابية.

وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط» «من المتوقع هطول أمطار ربيعية على معظم مناطق السعودية ابتداء من اليومين المقبلين وحتى نهاية الأسبوع المقبل والتي من شأنها أن تساعد في زوال هذه العاصفة الترابية».

يأتي ذلك في وقت تأثر فيه عدد من المناطق السعودية أول من أمس بموجة غبار وأتربة قادت إلى انعدام الرؤية في الكثير من المدن والقرى، كما هطلت أمطار متفرقة على المنطقة الشرقية وطالت محافظة حوطة بني تميم.

وعاش أهالي السعودية مجددا منذ بداية الأسبوع الحالي حالة التقلبات الجوية التي أثرت بشكل كبير على المنطقة الوسطى والشرقية بعد أن احتاجتها موجة غبار عنيفة تسببت في تأخر الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إليها بسبب سوء الأحوال وتأثر الرؤية.

وهنا، علق وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قائلا: «إن تلك التقلبات الجوية ستستمر حتى منصف شهر مايو (أيار) المقبل، لتبدأ بعد ذلك بوادر فصل الصيف في الدخول، غير أن العوالق الترابية بشكل عام ستنتهي بهطول الأمطار الربيعية خلال اليومين المقبلين».

وحول أسباب التغيرات المناخية التي باتت تشهدها السعودية بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الأخيرة مقارنة بالفترات الزمنية الطويلة الماضية، أفاد الدكتور سعد المحلفي بأن العواصف الرملية موجودة منذ السابق، إلا أنها زادت شدتها وعددها مؤخرا على خلفية قلة الأمطار التي عاشتها المملكة مؤخرا.

وتسببت العاصفة الرملية التي أطلت برأسها على كل من الرياض والمنطقة الشرقية، أول من أمس، في تأخير نحو 6 رحلات جوية كان من المفترض أن تغادر من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.

وفي هذا الشأن، ذكر خالد بن عبد الله الخيبري، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، أن المراقبة الجوية تلقت تحذيرات من الصباح الباكر لأول من أمس تفيد بتدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب موجة الغبار الشديدة والعوالق الترابية التي تشهدها منطقتا الرياض والشرقية، مما استدعى تأخير عدد من الرحلات الجوية المغادرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة والمتجهة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الملك فهد بالدمام ومطار القيصومة.

وأشار «الخيبري» إلى أن عدد الرحلات التي تأخرت عن موعد إقلاعها بسبب سوء الأحوال الجوية من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بلغت ما يقارب 6 رحلات مساء يوم الأربعاء.

وأضاف: «تتمثل تلك الرحلات في رحلة رقم 8002 ورحلة رقم 1040 ورحلة رقم 1046 المغادرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، إلى جانب الرحلة رقم (1486) المتجهة إلى مطار حفر الباطن بالقيصومة».

وكان عصام فؤاد، المدير العام التنفيذي لـ«الخطوط السعودية» في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، قد صرح في وقت سابق لـ «الشرق الأوسط» بأنه تم إغلاق مطارات القصيم ورفحاء والقيصومة أول من أمس بسبب سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى انعدام الرؤية، عدا عن إلغاء كافة الرحلات المتجهة إلى هذه المطارات وتعيين رحلات جديدة.

وأفاد حينها بأن العاصفة الترابية لم تؤثر على مطار الدمام، مبينا أنها لا تشكل خطورة ولا تؤدي لإعاقة حركة الطيران، وإنما تسببت فقط في تأخير الرحلات الجوية - على حد قوله.

في حين شملت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الشرقية منذ نحو يومين حاضرة الدمام ومحافظتي الخبر والقطيف ومحافظة بقيق والقرى والهجر التابعة لها، بينما كانت هذه الأمطار متوسطة على محافظة الأحساء.