خالد الفيصل: استراتيجية الإمارة ترتكز على إشراك الشباب في صناعة المستقبل

يطلق فعاليات ملتقى شباب مكة الثلاثاء المقبل

صورة أرشيفية للقاء سابق جمع أمير منطقة مكة المكرمة مع الشباب («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن العمل جار لإطلاق ملتقى شباب مكة (الثقافي، الرياضي، السياحي) الثلاثاء المقبل بمحافظة جدة، بتضافر الجهود المبذولة من كافة الجهات المشاركة في تنظيم الملتقى، تحت إشراف مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة.

وكان أمير مكة المكرمة، كشف الأسبوع الماضي خلال لقائه الشهري مع شباب المنطقة عن فكرة ملتقى خاص لجامعات منطقة مكة المكرمة، في أول جلسة خصصها لهم لتبادل الأفكار والرأي، تبعا لما أعلنه في ختام فعاليات منتدى جدة الاقتصادي، باستضافة الشبان يوم الاثنين الأول من كل شهر.

وخاطب الشباب حينها قائلا: «هذا المجلس سيستقبلكم أسبوعيا لطرح الأفكار والآراء لنخرج منها بالفائدة وهي مشتركة لنا، كوني أتعلم منكم واستنير بآرائكم، والمستقبل هو أنتم والجميع في خدمتكم ولا بد أن تشاركوا في الرأي، فأنتم أساس استراتيجيات المنطقة».

وأوضح الأمير خالد الفيصل أن الإعداد لملتقى شباب مكة بدأ منذ العام الماضي في محافظات المنطقة، وفي هذا العام جرى الترتيب لإقامة تصفيات نهائية للمشاركين في هذا الملتقى بعد أن توالى عقد عدد من ورش العمل بين إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات المشاركة في تنظيم الملتقى للرعاية والاهتمام بقدرات الشباب ومواهبهم واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والوصول إلى كيان لبناء الأساس القوي لشباب منطقة مكة المكرمة من خلال التوجيه والاستثمار الأمثل لطاقاتهم وإمكاناتهم ليكونوا قادة في المستقبل، وأصحاب مسؤوليات عالية، من خلال تمكين إدارات التربية والتعليم التابعة لمنطقة مكة من تنظيم أنشطة ثقافية وسياحية ورياضية تؤدي إلى تكوين بيئة تنافسية مستقرة ومتطورة للمنطقة.

وبين أن فعاليات الملتقى تتنوع ما بين ثقافية وعلمية ورياضية وسياحية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الملتقى التي تتعلق بالمنافسات الأولية في المحافظات شملت التنافس على تلك الفعاليات وتأهل خلالها 1700 طالب وطالبة لخوض التصفيات النهائية.

وأفاد الأمير خالد الفيصل بأن الهدف من هذا الملتقى هو شغل أوقات فراغ شباب المنطقة من مختلف محافظاتها بما ينفعهم وبشكل تنافسي شريف إضافة إلى هدف أساسي للملتقى وهو زرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوس الشباب.

وقال إن إمارة منطقة مكة المكرمة تسير وفق استراتيجية واضحة ومحددة هدفها التأكيد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم والمستقبل لهم وبهم لأن قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة ستساهم في صناعة المستقبل.

وهي الرؤية التي أكدها أمير منطقة مكة للشباب الاثنين الماضي بعد طرحهم عدة مطالب من بينها: تفعيل مراكز الأحياء، تأسيس أندية رياضية وثقافية داخل الأحياء، تفعيل دور العمد، فتح ورش داخل المدارس، توظيف خريجي الكليات التقنية، تطوير التعليم ليواكب الطموحات، اعتماد التقنيات بدل التلقين، إنشاء مكتبات عامة، ساحات مخصصة للأفراح، تخصيص موقع إلكتروني لتحديد اتجاهات الطلاب الدراسية.

وهنا أكد الأمير خالد الفيصل أن مراكز الأحياء تحت الدراسة في الوقت الحالي، مشيرا إلى تشديد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لأمراء المناطق على ضرورة إنشاء أندية للشبان في المدن، مفيدا بأن جدة ستكون أول انطلاقة لهذه الأندية وللجنسين، مبديا تأييده لتفعيل الدور الريادي لعمد الأحياء في خدمة المجتمع.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن الملتقى يحمل هوية الإصرار والعزيمة وحب العمل ويجسد الدور والمشاركة من هؤلاء الشباب في النقلة التنموية التي تشهدها المنطقة، معتبرا الملتقى فرصة لتبادل الآراء والاستفادة من قدراتهم للوصول إلى العالم الأول الذي اعتبره ليس تقليدا للغرب بل هو مجتمع مدني مؤسس على القيم ومتميز بالأخلاق والعمل والنظام والعلم والثقافة الإسلامية، مشيرا إلى أن ملتقى شباب مكة يرعى ويحتضن هذه الشريحة الهامة من المجتمع ونابع مما جاء في استراتيجية منطقة مكة المكرمة فيما يتعلق ببناء الإنسان.

من جهته قال سلطان الدوسري، مدير إدارة الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكة، إن الملتقى الذي سيطلقه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، يوم الثلاثاء المقبل بفندق هيلتون جدة سيكون حفل افتتاحه من صنع الشباب الذين سيساهمون في تقديم فقراته، وإن الحفل أعد له بطريقة تمنح للشباب فرصة المشاركة في تقديمه، مشيرا إلى أن الملتقى أيضا سيشارك في تقديم فقراته شخصيات معروفة من الوسط الثقافي والفني والرياضي.

ولفت إلى أن حفل الملتقى سيعقبه انطلاق منافسات الفعاليات الثقافية والتعليمية وتشمل القرآن الكريم والرسم والشعر والإلقاء والخطابة وأفضل ابتكار والفعاليات الترفيهية والسياحية وتشمل كرة القدم الشاطئية والرسم الجداري والتصوير الفوتوغرافي والفعاليات الرياضية وهي كرة القدم والسلة والطائرة وستستمر كافة هذه المنافسات لمدة شهر.

وذكر الدوسري أن الملتقى سيشهد حفله الختامي في استاد الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة حضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، وعدد من الوزراء والمسؤولين، الذين سيشهدون تتويج الفائزين من الشباب على مستوى المنطقة.