وزير التربية والتعليم يقر بـ«فجوة بين التعليم العام والعالي»

الأمير فيصل بن عبد الله تنافس في لعبة «البلياردو» مع عدد من الطلاب.. وجال في الجناح النسائي

سعودي يلتقط صورا للملك الراحل، خالد بن عبد العزيز، في معرض مصاحب في الجنادرية، حيث حرص المعرض على تسليط الضوء عليه في مثل هذا المحفل الكبير (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

اعترف الرجل المسؤول عن المنظومة التعليمية في السعودية، بقصور في مخرجات التعليم العام، وهو الأمر الذي اعتبره سببا لوجود ما سماه بـ«خلل وفجوة في مسيرة التعليم العالي الجامعي في البلاد».

ولم يجد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم السعودي، مانعا خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من موافقة ما يتردد عن وجود فجوة بين التعليم العام والتعليم العالي، وقال: «أعترف بهذا التقصير، ولا أبرئ أي وزارة من وجوده، لكن بيننا اتفاقية ثنائية؛ بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي للعمل على حل تلك المشكلة».

وكشف الأمير فيصل بن عبد الله عن وجود لجان تعمل في وزارته للحيلولة دون تزايد تلك المشكلة، وقال: «لسوء الحظ لدينا ملفات مهمة متزامنة مع تلك الإشكالية، والمفترض أن لا يمضي وقت طويل دون حلها، لكن بالمجمل، التقصير موجود ونتحمله جميعا».

وتطرق في حديثه عن توجهات مستقبليه للوزارة ترمي لاستثمار الطالب، وجعله حاضرا وجاهزا للدخول في سوق العمل، أو مواصلة مسيرة في التعليم العالي.

وقال: «أنا لا أتمنى أن يذهب 90 في المائة إلى الجامعات، العالم المتطور المنتج يذهب منه 40 في المائة من طلاب التعليم العام لإكمال مسارهم في التعليم العالي».

وجاء وزير التربية والتعليم على ذكر مشكلات المعلمات التي لاحت في الأفق في الآونة الأخيرة، وأكد وجود ملفات شائكة ومتراكمة منذ القدم حول أوضاع المعلمات، لكن في هذا الوقت المشكلة باتت عبارة عن تركيبة متوازنة.

وأضاف أن المهم في نوعية المعلمين الملائمة لمخرجات التعليم، وقال: «الشغل الشاغل لدينا هو المعلم، والمعلمة، توجد لديهم حقوق يستحقونها، والأهم أن نرتقي بالمعلم»، مبرزا في ذات الوقت هدف مشروع «تطوير»، الرامي للارتقاء بالنوعية في استثمار المعلمين.

وكشف عن عقد ندوة ستقام قريبا في منطقة عسير (جنوب البلاد) سيتم التركيز فيها على المعلم، مشيرا إلى أن حل المشكلة لا يأتي في أيام محددة.

وقدر الأمير فيصل بن عبد الله عدد المعلمين والمعلمات العاملين في كنف وزارته بأكثر من 250 ألف معلم ومعلمة، وقائمة الانتظار تصل بالعدد لقرابة 300 ألف معلم ومعلمة، في ظل وجود ضرورة بأن يحظى المعلم بفرص التدريس التي يجب أن تكون له دافعا كبيرا.

أتت تلك التصريحات أثناء تجوال وزير الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم السعودي ،في جناح وزارته في القرية التراثية بالجنادرية، واصفا الجهود التي أقامتها الوزارة في جناحها بالعمل المبهر.

واعتبر الأمير فيصل بن عبد الله أن جناح وزارة التربية والتعليم في السنة الحالية يعمل على عدة مفاهيم، تدور حول رسالة الوزارة. وتخلى وزير التربية والتعليم السعودي عن التعامل ببروتوكول يفرضه منصبه كوزير على المتعاملين معه، وداعب جميع الطلاب والطالبات الذين حضروا من جميع مناطق السعودية، وخصصت وزارة التربية والتعليم برنامجا ثقافيا متكاملا، يشمل تقديم عدد من المسرحيات التربوية الثقافية.

وأبرز الأمير فيصل بن عبد الله براعة في ممارسة «لعبة البلياردو» التي تنافس فيها مع عدد من طلاب التعليم العام، ومن ثم زار المعرض الفني النسائي الخاص، الذي يحوي عددا من اللوحات الفنية، بالإضافة إلى عدد من أعمال النحت، والأعمال اليدوية الأخرى.

وشارك وزير التربية والتعليم في المسرحية التربوية التي نظمتها اللجنة الثقافية في الوزارة، التي كانت تتمحور حول أهمية التربية قبل التعليم، وضرورة اهتمام الأسرة بالطلاب الموهوبين، وحثهم على المشاركة في الأنشطة الطلابية، الأمر الذي عالجته المسرحية بمحاكمة تربوية على خشبة المسرح للآباء الذين يمنعون مشاركة أبنائهم في تلك المناشط.