تسبب عطل في إحدى دوائر الاتصالات الخاصة بالجوازات أمس في تعطل حركة القادمين والمغادرين عبر الصالة الشمالية لمطار الملك عبد العزيز بجدة، مما تسبب في تكدس المسافرين عبر المطار.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه عدد من المطارات السعودية توقف حركة الطيران بسبب الأجواء المناخية المتقلبة التي تعيشها السعودية هذه الأيام، والتي تتواكب مع انتهاء إجازة الربيع التي استمرت لأسبوع.
وأوضح الرائد محمد عبد الله الحسين المتحدث الإعلامي في جوازات منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن عطلا أصاب دوائر الاتصالات تسبب في تعطل النظام لمدة ساعة ونصف، تم إصلاحه ومعالجة الأمر خلال هذه الفترة، وبادرت الجوازات بإنهاء كافة الإجراءات في حينه.
عادل محمد الجهني، أحد الركاب القادمين في رحلة طيران الخليج القادمة من لندن عن طريق البحرين، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه وصل إلى المطار في الساعة الثانية عشرة ظهرا، وانتظر مع القادمين في صالات المطار حتى الرابعة والنصف عصرا، في انتظار إنهاء إجراءاتهم من قبل جوازات المطار، بسبب تعطل النظام طوال تلك الفترة وسط تكدس الرحلات القادمة.
وشكا ذات الأمر حسن الحربي القادم في نفس الرحلة، وقال طلبنا منهم إنهاء الإجراءات يدويا، إلا أن القائمين رفضوا القيام بتلك الخطوة متعذرين بأن النظام لا يسمح، وتساءل عن الخطوات البديلة في حال تعذر تشغيل النظام. وكانت الحركة الملاحية قد توقفت أول من أمس في المطار، وذكر خالد بن عبد الله الخيبري المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني أن المراقبة الجوية تلقت تحذيرات من الصباح الباكر أول من أمس تفيد بتدني مستوى الرؤية الأفقية، بسبب موجة الغبار الشديدة والعوالق الترابية التي تشهدها منطقتا الرياض والشرقية، مما استدعى تأخير عدد من الرحلات الجوية المغادرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، والمتجهة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار القيصومة.
وأشار «الخيبري» إلى أن عدد الرحلات التي تأخرت عن موعد إقلاعها بسبب سوء الأحوال الجوية من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بلغت ما يقارب 6 رحلات مساء يوم الأربعاء. وأضاف: «تتمثل تلك الرحلات في رحلة رقم 8002 ورحلة رقم 1040، ورحلة رقم 1046 والمغادرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، إلى جانب الرحلة رقم 1486 والمتجهة إلى مطار حفر الباطن بالقيصومة». وكان مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة شهد عمليات تطوير ما زالت تترى، فيما أشار المهندس محمد عابد مدير مطار الملك عبد العزيز إلى أن مساحة مجمع صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد تبلغ 670 ألف متر مربع و200 كاونتر، وهي تفوق مساحة الصالات في عدد كبير من المطارات الدولية، ويضم المطار أحدث نظام لمناولة الأمتعة بطول يزيد على 60 كم من السيور المرتبطة بأحدث أنظمة الأمن، و96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات، و46 بوابة لمغادرة المسافرين، و4 صالات للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، وساحة تستوعب 94 موقفا للطائرات، وفندقا يضم 56 غرفة بكافة الخدمات الفندقية لخدمة ركاب الترانزيت، ومركزا للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، وسوقا حرة ومراكز تجارية.
وأشار إلى أن الخدمات المساندة ستحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 133م، وسيصبح أعلى برج مراقبة في العالم، وموقف سيارات متعدد الأدوار يستوعب 8200 سيارة، و3 مراكز للطاقة والتبريد، ومركزين لإدارة المعلومات، ومركزا لإدارة الأزمات والطوارئ، وساحات وممرات للطيران ومجمعا للوقود، وشبكة طرق جديدة مع تحديث الطرق المحيطة، وبنية تحتية لقرية الشحن الجوي ومدينة المطار.