تدابير احترازية لدرء مخاطر ألعاب الأطفال المقلدة والمغشوشة

اختبارات كيميائية يتم من خلالها فحص أخطر مكونات اللعبة مثل الرصاص والكروم والزئبق

TT

اتخذت الجهات المختصة في السعودية التدابير اللازمة للتصدي لمخاطر ألعاب الأطفال المقلدة والمغشوشة، والتي تحتوي على مواد كيميائية سامة، وذلك من خلال تحديد متطلبات السلامة في تلك الألعاب وفق معايير ومقاييس دولية، للحد من الأخطار الناتجة عند استخدامها من قبل الأطفال.

وشددت الجمارك السعودية على ضرورة فحص الألعاب الواردة للبلاد، من خلال تطبيق الإجراءات التي تضمن تحقيق شروط ومتطلبات السلامة لتلك البضائع وفحصها بواسطة أنظمة الفحص المتوافرة في المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة درءا للمخاطر، وضمان خلو الأسواق من الألعاب المقلدة والمغشوشة.

وأكد عبد الله الخربوش لـ«الشرق الأوسط»، وهو المتحدث الرسمي باسم الجمارك السعودية، أنه تم توفير المختبرات الخاصة المعتمدة والمرخصة من وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمواصفات والجودة التي تتعامل معها الجمارك، وذلك من أجل التحقق من مطابقة ما يتم استيراده للمواصفات القياسية المعتمدة، مضيفا أنه سيتم قريبا الانتهاء من آلية تطبيق تلك الإجراءات في جميع المنافذ السعودية التي تصل إلى 33 منفذا. وقال الخربوش، إن على مستوردي إرساليات ألعاب الأطفال، اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن لهم مطابقة ما يستوردونه للمواصفات القياسية تلافيا لمنع دخولها من قبل الجمارك، مشددا في هذا الصدد على أهمية تطبيق معايير السلامة المحددة في كثير من بلدان العالم والتي تشترط أن تكون اللعبة قادرة على اجتياز اختبارات السلامة حتى لا تعرض سلامة وصحة الأطفال للخطر عند استخدامها.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه عدد من المختصين في السعودية، عدم مأمونية تلك الألعاب، كما سبق أن قررت عدة دول خليجية حظر الألعاب الخطرة التي تؤثر على سلامة الأطفال ومنها الألعاب التي تحتوي على مواد مجهولة المصدر قد تسبب الأمراض الخبيثة - لا قدر الله. وقد حددت السعودية مؤخرا أهم متطلبات السلامة التي تشترط توافرها في ألعاب الأطفال بعدم وجود مواد سامة في صناعتها، إضافة إلى عدم وجود أجزاء حادة قد تؤذي مستخدميها من الأطفال وأن تتحمل الألعاب البلاستيكية درجات الحرارة العالية، وأن تكون أجزاؤها الداخلية خالية من التصدعات والشقوق والتعفن أو أي عيوب أخرى، إلى جانب تمتع هذه الألعاب بخاصية القوة والمتانة والجودة بشكل يؤهلها لتحمل حركة الأطفال مع توافر شروط السلامة والأمان فيها.

كما تجري «اختبارات كيميائية» يتم من خلالها فحص مركزات العناصر الكيميائية في اللعبة مثل مواد «الرصاص والزرنيخ والكروم والزئبق والسيلينيوم» لضمان كونها في حدود المسموح بها إلى جانب اختبار «القابلية للاشتعال»، حيث يتوجب أن تكون الألعاب مصنعة ومعالجة مسبقا بحيث تقاوم الاشتعال أو تؤخر عملية الاحتراق بحيث ينطفئ اللهب منها بمجرد إبعادها عن مصدر الاشتعال.

وكانت وزارة التجارة قد شددت على الشركات والتجار بضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية وإرفاق شهادة كيميائية تفيد بخلو لعب الأطفال من المواد الكيميائية الضارة بصحة وسلامة المستهلك.