مسؤولة أممية تحذر من زيادة المصابين بالإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ضمن مشاركتها في فعاليات المبادرة السعودية لمكافحة المرض بدول مجلس التعاون

د. هند الخطيب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال تحذيراتها من تنامي المصابين بالفيروس («الشرق الأوسط»)
TT

حذرت مسؤولة أممية من العاصمة السعودية الرياض، أول من أمس، من ارتفاع عدد المصابين بالإيدز، والذين يقدرون بنحو 95 مليون فرد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاما، وهم الفئة العمرية المعرضة لممارسة التصرفات الخطرة، مما قد يسهم بسرعة ازدياد الإصابات في المنطقة.

وأرجعت الدكتورة هند الخطيب، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، العوامل التي تتسبب في ارتفاع نسبة انتشار العدوى لما سمته بـ«الوصمة والتمييز» في بعض القوانين القمعية، والسياسات المتعلقة بالسفر، وتأشيرة الدخول والإقامة للمتعايش مع الفيروس، وعدم المساواة بين المرأة والرجل، بالإضافة لارتفاع الهجرة بسبب النزاعات المستمرة في الإقليم، وخرق حقوق الأشخاص المتعايشين مع الإيدز والفئات الأكثر عرضة.

وجاءت تحذيرات المسؤولة الأممية الدكتورة هند الخطيب في كلمة ألقتها في حفل تدشين المبادرة السعودية لمكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور أكثر من 80 خبيرا محليا ودوليا.

وحول دور دول مجلس التعاون في التصدي لهذا المرض، تؤكد الخطيب على الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه الدول في زيادة الوعي بين الشباب ودعم المتعايشين مع عدوى الإيدز، في وقت أشادت بالمبادرة السعودية لمكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون، واعتبرتها عاملا مؤكدا لالتزام الرياض ودول الخليج في تعزيز ورفع مستوى الاستجابة لفيروس نقص المناعة المكتسبة في المنطقة.

ووصفت الخطيب أهمية المبادرة وحشد الآراء للخروج بتوصيات وقائية، ترمي لتعاون بين الأجهزة في دول المنطقة، ولتركيز الجهود وتحديد الأولويات، مشددة على أهمية إشراك أصحاب مصالح القطاعات المتعددة، عند وضع وتنفيذ ورصد الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإيدز، بما في ذلك المستهدفين.

وشددت على حتمية تفهم طبيعة الوباء بشكل أفضل، من حيث علاقة معظم الإصابات الأخيرة والسلوكيات الخطرة الممارسة، حيث إن الاستراتيجيات بحاجة إلى معلومات وافية ومركزة، وأن تكون جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، فيما كشفت الخطيب عن تطرق النقاشات لمواضيع تعزيز الحماية والوقاية، وتحسين الوصول إلى خدمات العلاج ومعالجة العوامل المؤدية للمرض وزيادة الوعي بين الشباب ورفع مستوى وصولا إلى تعزيز السياسات الوطنية لمكافحة الإيدز.

وأطلقت السعودية مبادرة السعودية لمكافحة الإيدز، ترعاها وزارة الصحة تهدف إلى المحافظة على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في هذه الدول وتثبيت دول مجلس التعاون ضمن قائمة الدول الأقل إصابة بالمرض وتفعيل السلوكيات الوقائية من هذا الوباء.