تدشن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة «شفاء»، غدا الثلاثاء، أول مركز للأمراض المزمنة في السعودية، وذلك في حفل الافتتاح الذي تقيمه الجمعية بقاعة القمة بمكة المكرمة بحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية.
وأوضح الدكتور خالد بن عبد الله طيب أن هذا المركز، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، يهدف إلى توفير أسس الرعاية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة من فقراء المرضى في بلد الله الحرام، مشيرا إلى أن الكثيرين من المرضى الفقراء والمصابين بالأمراض المزمنة بحاجة لمن يقوم على رعايتهم وعونهم على مواجهة أخطار تلك الأمراض ودعمهم للتخفيف من أعبائها المادية. وأضاف: «تبنت الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة أهداف الرعاية والعناية بالمرضى منذ تأسيسها، وهاهي تتحقق على أرض الواقع بفضل الله وكرمه».
وحول مرفقات المركز أوضح الدكتور طيب أن الجمعية حرصت على توفير جميع احتياجات المرضى في مركز الرعاية؛ حيث يضم وحدة متخصصة للتثقيف الصحي ومركزا لتشخيص وعلاج المصابين بأمراض ضغط الدم والسكري الذي يعانيه أكثر من 200 ألف شخص في مكة المكرمة، جميعهم معرضون للمضاعفات المزمنة، مثل جلطات القلب والدماغ وضعف النظر وفشل الكلى والاعتلال العصبي، ما لم تقدر لهم الرعاية الطبية والدعم اللازم للسيطرة على مرضهم، مضيفا: «يضم المركز وحدة متكاملة للعلاج الطبيعي ووحدات للكشف ولعلاج العيون والأسنان وأمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام».
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية «شفاء» إلى أن المركز يهدف إلى رعاية ضحايا الأمراض المزمنة من الفقراء، ويسعى لتقديم الرعاية الصحية المجانية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة بأعلى جودة، إلى جانب ذلك توفر الجمعية الأدوية والمستلزمات الصحية لمن يحتاجها منهم.
وحول رؤيته للأمراض المزمنة وحالها في البلاد، يقول الدكتور طيب: «لا يرجى شفاء تلك الأمراض؛ إذ إنها تلازم المريض حتى وفاته، كما تتصف بكونها تتفاقم ويشتد تأثيرها بمرور الوقت؛ لذا فإن المصابين بها بحاجة لرعاية مستديمة مدى الحياة». وأضاف: «أكثر الأمراض المزمنة انتشارا هي داء السكري وأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية والسمنة وأمراض المفاصل وداء السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون».
يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكة المكرمة يرأسها شرفيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، سفير المملكة لدى ألمانيا وزير الصحة الأسبق، والدكتور محمد أحمد سفر، وزير الحج الأسبق.