وزير التعليم يستبدل قلمه الأحمر بـ«الأصفر» ويطمح لتغيير المفاهيم السابقة

قال إن هذه الخطوة نصف الحل.. لكن التحدي يكمن في كيفية الإدارة

وزير التربية والتعليم السعودي يشير إلى القلم الأصفر الذي اعتمده بدل الأحمر (تصوير: فواز المطيري)
TT

أكد الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم السعودي، أنه استبدل قلمه الأحمر بالقلم الأصفر، في مؤشر يعكس انتهاء مرحلة حالة عدم الرضا التي انتابت الوزير بعد تسلمه لهذا المنصب، مشيرا إلى أنه يطمح لتغيير المفاهيم السابقة.

وجاء هذا الحديث من وزير التربية والتعليم، خلال تكريم المشاركين في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الذي أقيم مؤخرا في العاصمة الرياض، والذي شاركت فيه جميع القطاعات ذات الصلة في العملية التعليمية في البلاد.

واعتبر الأمير فيصل بن عبد الله أن المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، الذي يقام للمرة الأولى في السعودية قد غير مفاهيم كثيرة، حيث تكونت لديه قناعة أن جميع التوجهات المستقبلية وآمال وزارة التربية أصبحت واقعا من خلال استراتيجيات واضحة الأهداف والمعالم والتي تم طرحها في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، معتقدا أن هذه الخطوة نصف الحل. واعتبر أن التحدي يكمن في كيفية إدارة تلك الاستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع وليس على الورق فقط.

وقال وزير التربية والتعليم السعودي إن هذا المعرض جعل الوزارة تعرض نفسها للمواطنين وتقول «هذا أنا» وذلك من خلال السنتين التي قضيناهما في تكوين تلك الرؤية والتوجهات المستقبلية التي تشرفت الوزارة بعرضها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمختصين في البلاد، وجميعهم رأوا فيها بداية للخطوات والتوجهات الصحيحة، مضيفا أنه تم طرح تلك الاستراتيجية من خلال المعرض وقد اطلع عليها زوار المعرض من مواطنين ومختصين في جميع المستويات والذين بلغ عدد الحضور منهم 14 ألف زائر، وهذا من باب الاهتمام بهذا النوع من العرض، مضيفا أن الوزارة عرضت نفسها من خلال هذا المؤتمر ووضعنا التحديات التي من الممكن أن تواجهنا من خلال الشركات التي تتنافس في المعرض على أحدث المنتجات التي لها علاقة في وسائل التعليم الحديثة، مشيرا إلى أن هذه الشركات أتت لكي تقنع الوزارة وأصحاب المدارس والمعلمين وكل من له صله في الشأن التعليمي في البلاد، بأن هذا المنتجات التعليمية متوفرة، وهذا ما نعمل عليه من خلال ما يعرض في هذه الفترة.

وأضاف وزير التربية أن الشركات التي شاركت في هذا المعرض لديها تحد ومنافسة فيما تقدمه وتعرضه من منتجات تعليمية راقية ومنافسة في المجال التعليمي المعاصر، حيث قدمت أفضل ما لديها، مبينا سعادته بهذه الخطوة لأنها بينت ما تتطلع له الوزارة، وفي نفس الوقت وضعت ما هو متاح من منتجات تعليمية بين يدي أهل الاختصاص، وخلال السنة المقبلة سوف يكون هناك تقييم واضح لعمل الوزارة بهذا الخصوص.

وطالب وزير التربية بوجود الثقة بما تقدمه وزارته وبين مطالبات المواطنين أكثر من المحاسبة، موضحا أن أهم ما لديه الآن ما هو حاصل في وضع المعلمين الحالي، وذلك من إيمانه الكامل بأن المعلم هو العامل الأهم والمعادلة الأصعب في العملية التعليمية في البلاد، مضيفا أنه يسعى لإشراك جميع المعلمين الذين لم يتمكنوا من الدخول في المجال التربوي وانتظروا تعيينهم لسنوات عدة واضعين أمامهم هدفا واحدا وهو خدمة التعليم، ولكن (حسب قوله) نريد العطاء، والعطاء لا يمكن أن يأتي إلا بالتطلع لما هو أفضل في السلك التعليمي، متمنيا أن تكون السنة المقبلة هي سنة مشاركة المعلم التي يتطلع إليها الوزير وذلك من خلال العمل على برامج تدريبية وتطويرية، مضيفا أنه مؤمن أن التدريب أولا والتدريب ثانيا والتدريب ثالثا، إذا أردنا أن نرتقي بالنوعية التربوية لدى المعلم نفسه.

وعن حالة الرضا بين المواطنين عن آلية عمل الوزارة، قال وزير التربية والتعليم (ممازحا الصحافيين) أتمنى أن أهدي قلمي إلى أحد معلمينا أو جميع المعلمين والمعلمات مستقبلا.