كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لـ«الشرق الأوسط» عن توجه الصندوق لإطلاق حزمة من الحلول التقنية متزامنة مع الحزم التقنية التي تستعد كل من وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإطلاقها، مؤكدا عزم «هدف» على مواكبة الحراك الذي تعيشه السعودية، وذلك من خلال الوفاء بمسؤولياته تجاه تطوير وتنمية قدرات طالبي العمل وتوظيفهم.
وأكد إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، الذي لم يمض على تسلمه مهام عمله سوى أسبوع، سعي الصندوق إلى أحداث نقلة نوعية في طريقة تنفيذ البرامج وآلياتها، مبينا أن العمل على ذلك سيبدأ من خلال إعادة هيكلة عمليات وإجراءات الصندوق، وإعادة هيكلة جميع ما ينفذه الصندوق من برامج وآليات وطرق تنفيذ.
وأشار آل معيقل خلال تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، إلى تغيير جذري سيشهده صندوق تنمية الموارد البشرية، في محاولة منه لتحسين برامجه وإيجاد علاقة سلسة ما بين الصندوق وشركائه المشاركين في تنفيذ برامجه، مشيرا إلى وجود تحرك شامل للتنسيق مع جميع الأجهزة لمساندة وزارة العمل.
وذهب آل معيقل خلال حديثه، إلى الإقرار بوجود تحديات يعاني منها الصندوق، تتمثل في ضعف آليات تنفيذ بعض البرامج، وعدم التأكد من مخرجات بعض البرامج، والتأخر في تسديد مستحقات بعض الشركاء، مفصحا عن البدء في عملية إيجاد الحلول المثلى لها، حيث أشار إلى بدء العمل لفك ما وصفه بـ«الاختناقات» التي تعتري إجراءات وآليات تنفيذ برامج الصندوق.
وأكد مدير عام «هدف» أن الصندوق يحظى بدعم قوي من الحكومة السعودية، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حراكا قويا في المجالات كافة، ودعما سخيا لقطاعات الدولة، ما يجعل الصندوق يعمل على إخراج برامج نوعية متميزة تواكب توجه الدولة التطويري، وتسهم في تحقيق أهداف وطموحات القيادة، مبديا تفاؤله في أن يشهد صندوق تنمية الموارد البشرية خلال الفترة المقبلة نقلة نوعية تتزامن مع الحراك الموجود على الساحة.
وأوضح آل معيقل، أن صندوق تنمية الموارد البشرية، الذي شارف على مضي 10 سنوات من العمل، قام خلالها بالكثير، وتعلم منها الكثير، يتخذ رؤية مشتركة من جميع العاملين فيه سواء في المقر الرئيسي في العاصمة الرياض، أو في فروع الصندوق في المكاتب المنتشرة في السعودية، يطمحون من خلالها إلى تحقيق النقلة النوعية المرجوة لتحسين وتطوير طرق تنفيذ البرامج التي أطلقها الصندوق.
وكان إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) قد باشر عمله في إدارة الصندوق السبت الماضي، ليبدأ الصندوق مرحلة جديدة معه، حيث رسم منذ الأسبوع الأول الملامح الرئيسية لأسلوب العمل في الفترة المقبلة، قاطعا وعدا بحل جميع التحديات والاختناقات التي تعوق تنفيذ عمل البرامج.
وقال آل معيقل إن الصندوق سيكثف جهوده في الفترة المقبلة لأداء رسالته في تأهيل طالبي العمل بشكل متميز يجعلهم مطلوبين للعمل من قبل القطاعات المختلفة، وطرح برامج تدريبية نوعية تساعد على إيجاد كوادر بشرية مؤهلة لشغل الفرص الوظيفية التي تفرزها سوق العمل.