«تحلية المياه» تستعد لإطلاق برنامج تدريبي يستهدف 9 آلاف موظف

أبرمت اتفاقية لتوفير كوادر فنية لشركة «مرافق الجبيل»

TT

كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن برنامج طموح لتدريب كوادرها الفنية والإدارية، حيث تستعد المؤسسة لإطلاق برنامج «ريادة»، الذي يستهدف تدريب نحو 9000 موظف يتزامن مع برنامج إعادة الهيكلة، الذي تستعد المؤسسة للبدء فيه خلال الفترة المقبلة.

من جانب آخر، بدأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في أول برامج التدريب الاستثماري، حيث عقدت اتفاقية، أمس، مع شركة «مرافق» لتأهيل وتدريب عدد من الفنيين في مجالي إنتاج المياه والصيانة، بلغ عددهم 60 فنيا، حيث سيتولى مركز تدريب المؤسسة بمعهد التحلية بالجبيل مهمة إعداد الكوادر الفنية لشركة «مرافق».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المؤسسة العالمية لتحلية المياه المالحة تستعد لإطلاق أضخم خطة تدريبية، مدة تنفيذها ثلاث سنوات، تستهدف جميع العاملين بالمؤسسة، البالغ عددهم قرابة العشرة آلاف موظف، حيث تبنت المؤسسة مشروع التدريب، تحت اسم «برنامج ريادة» على هذه الخطة الطموحة، التي تهدف إلى تهيئة العاملين بالمؤسسة لمرحلة التطبيق الفعلي لإعادة الهيكلة، ومن ثم مرحلة التحول إلى شركة حكومية قابضة تعمل بأسس تجارية.

وتهدف الاتفاقية المبرمة بين الجانبين إلى الإسهام في توطين التقنية، من خلال تبادل الخبرات في مجال وضع الخطط التدريبية وإتاحة الفرصة للتدريب على رأس العمل في مشاريع المؤسسة والهيئة، وإتاحة الفرصة للشركة للاستفادة من مخرجات مركز التدريب في الدورات التأهيلية للمشغلين والفنيين، حيث يقوم مركز التدريب باستقطاب حديثي التخرج من حملة دبلوم الكليات التقنية وإلحاقهم ببرنامج تأهيلي لمدة عام، يشمل فترة مكثفة في اللغة الإنجليزية وفترة متخصصة في أعمال تشغيل وصيانة محطات التحلية في تخصصات متعددة.

ويبدأ أول المشاريع العملية لهذه الاتفاقية بتأهيل 60 متدربا على أعمال تشغيل وصيانة محطات التحلية لصالح شركة «مرافق»، يشار إلى أن هذه الاتفاقية تعد الأولى في تاريخ مركز التدريب بالمؤسسة، التي يتولى فيها تهيئة كوادر فنية متخصصة لجهة أخرى غير المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.

من جهته، أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ، نائب المحافظ للتخطيط والتطوير، أن المؤسسة، وعبر 27 محطة تحلية على الساحلين البحر الأحمر والخليج العربي، تستحوذ على 17.4 في المائة من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة، حيث يبلغ معدل الإنتاج اليومي لمحطات المؤسسة نحو 2.8 مليون متر مكعب من المياه، إضافة إلى ما تنتجه من الطاقة الكهربائية بمقدار (67.000) كيلوواط/ساعة.

وأشار آل الشيخ إلى أن نحو 9000 موظف يعملون في هذه المحطات وخطوط النقل بلغت نسبة السعوديين منهم نحو 82 في المائة.

وأبان الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ أن المؤسسة سعت إلى تحقيق هدفها الريادي في تدريب مهنيين محترفين يقومون بهذه الصناعة، عبر إنشاء مركز متخصص للتدريب الفني في مجال تشغيل وصيانة محطاتها، وأوكلت إليه مهمة إعداد وتصميم وتنفيذ البرامج التأهيلية والتطويرية للمهندسين والمشغلين والفنيين، وجهزت المركز بأحدث المعدات والأجهزة والمعامل والورش المتوافقة مع المناهج التدريبية المتخصصة.

حيث أصبح مركزا تقنيا متخصصا في مجال تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الكهربائية، وتم الاعتراف به عالميا، كما تم اختياره ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ليكون مركزا متميزا في تقنية تحلية مياه البحر.

يشار إلى أن المؤسسة، وخلال ثلاثة أعوام، استطاعت رفع عدد الفرص التدريبية المقدمة لعامليها من 3500 فرصة خلال عام 2006 إلى 13000 فرصة تدريبية في عام 2010.