ابن عياف يقترح تحديد سن المقترع بـ18 بدلا من 21 عاما

وسط مطالب بفصل منصب أمين مجلس البلدية عن الأمانة

الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف خلال تجوله في أحد مراكز الاقتراع في الرياض (تصوير: خالد الخميس)
TT

طالب أمين أمانة منطقة الرياض، بفصل منصب الأمين العام لمجالس البلدية، عن أمانة المنطقة. وطالب باستحداث نظام يكفل جلب من هم في سن 18 عاما، وذلك في الدورة الثانية لانتخابات المجلس البلدي. وطالب الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، خلال تفقده أحد المراكز الانتخابية في العاصمة السعودية الرياض، مساء أمس، بمنح مزيد من الصلاحيات إلى مجالس البلدية، وفق تدرج غير مخلٍ، بتلك المجالس، مشددا في ذات الوقت على أن تكون في إطار يكفل إيجابية منح تلك الصلاحيات. وزاد أمين منطقة الرياض، الذي تحدث عصر أمس أمام جمع من وسائل الإعلام، ضرورة فصل أمانة البلديات، عن صلاحيات المجلس البلدي، إلا أنه عاود التذكير بأن تلك الصلاحيات، كانت تمنح في الدورة الأولى لأنها ذات طابع تأسيسي وحديث. وشدد الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، على أن يكون للبلديات مُمثل من قبل أعضاء المجلس البلدي. وقال: «إن الدورة الثانية تعتبر حديثة في العملية الانتخابية، إلا أنني أطالب بمزيد من التطوير وبث صلاحيات وتعديل بعض اللوائح». وأكد الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، وجود ما وصفه بـ«الوئام» في منطقة الرياض، في ظل وجود اختلاف في وجهات النظر بين المُرشحين، وهو الأمر الذي اعتبره ابن عياف أمرا محمودا ومحببا، مطالبا بزيادة أعداد أعضاء المجالس البلدية، وفتح باب الاقتراع إلى من هم في سن 18 سنة. وأهاب بأعضاء المجلس البلدي عدم تغيير المجلس بالكامل، دفعة واحدة، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث ارتباك في المجالس البلدية. وأضاف: «هناك تحد يواجهنا، وهو كسب أفراد جدد، في العملية الانتخابية». وأشار أمين منطقة الرياض في تصريحاتٍ لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الإقبال على المراكز قليل، وعزا ذلك إلى وجود تنظيم يكفل عدم حضور المقترع، الذي شارك في الدورة الأولى، مما يخفف الضغط على المراكز الانتخابية. وقال ابن عياف، يظل هناك إقبال جيد، ما دام هناك مرشحون جدد، والأعداد لا يمكن الحكم عليها، مع وجود تنظيمات حديثة تكفل عدم الازدحام. واعتبر الأمير الدكتور ابن عياف، تجربة انتخابات البلديات جديدة، إلا أن الهدف ليس الانتخاب فقط، بل التقدم لما هو مطلوب من المواطنين، والحرص على تقديم الجديد. وطلب الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن يُسمح للمعاقين والسجناء بالانتخاب، بنظام يكفل تلك المشاركة، ويعطيهم الحق في الانتخاب بالتوكيل، مضيفا في ذات الوقت أن سن 21 عاما في الدورة الثانية، يواجه مطالب بأن يتم تحديد السن بـ18 عاما، وهو السن المطلوب في الانتخاب البلدي، ويشمل هذا جلب الشباب إلى دور الاقتراع، وإشراكهم في العملية الانتخابية. يشار إلى أن العاصمة السعودية الرياض، أعلنت عن جاهزيتها لاستقبال المواطنين الراغبين في التسجيل بقيد الناخبين يوم السبت المقبل 23 أبريل (نيسان) وتستمر طيلة 27 يوما، وهو الموعد المقرر لانطلاق تسجيل الناخبين في جميع مناطق السعودية.

وسيكون استقبال الناخبين طوال أيام الأسبوع ما عدا الجمعة من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة التاسعة مساء، وتم استكمال وجاهزية سبع دوائر انتخابية تضم 74 مركزا موزعة وفقا لعدد السكان. وتمثل المراكز الانتخابية مقار بلديات فرعية ومدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم ومركز الأمير سلمان الاجتماعي، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، ومكتبات عامة في حي النسيم والعريجاء، مبينا أنه تم إصدار أدلة تعريفية وإرشادية توضح مواقع الدوائر والمراكز ومتطلبات التسجيل للناخبين والجدول الزمني للانتخابات.

وسوف يتم توزيع أدلة تعريفية وإرشادية تحوي مواقع المراكز الانتخابية والأسئلة الشائعة عن الانتخابات وإجاباتها، كما تم عمل لوحات إرشادية لمواقع المراكز الانتخابية بلغت أكثر من 350 لوحة.

واللجنة التنفيذية استحدثت برنامج يكفل لكل ناخب سبق له أن سجل في الدورة الأولى، عدم ذهابه مرة أخرى إلى مركز الاقتراع، إلا في حال تغيير سكنه من الدائرة السابقة إلى دائرة أخرى، ففي هذه الحالة يذهب الناخب إلى أي مركز تابع للدائرة الجديدة للتسجيل.