الموسم الانتخابي بدأ.. و27 يوما لاستيعاب الناخبين الجدد

توقعات بموسم هادئ بعد استبعاد مشاركة المرأة

TT

ينطلق اليوم في جميع مناطق السعودية الموسم الانتخابي حيث تبدأ المرحلة الأولى من مراحل الموسم بقيد الناخبين والتي تستمر 27 يوما، حيث سيعيش السعوديون ثاني تجربة انتخابية وذلك لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية، وسيكون على الشباب السعوديين الذين بلغت أعمارهم 21 عاما أن يتوجهوا للمراكز الأنتخابية للمشاركة في الموسم الجديد.

يشار إلى أن الناخبين المسجلين في الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في عام 2005، لا يلزمهم التسجيل في هذه الدورة الانتخابية، فيما يلزمهم الحصول على رقم السجل الانتخابي وكتابته في استمارة الترشيح.

يقول المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء ورئيس اللجنة الانتخابية المحلية في المحافظة، إن فترة التسجيل التي ينظر لها على أنها فترة طويلة نسبيا، تم احتسابها لاستيعاب الزيادة الكبيرة في عدد الناخبين ممن لم يشاركوا في الدورة السابقة وتنطبق عليهم شروط المشاركة في الدورة الحالية، وقال إن اللجان التي وضعت المدد الزمنية أخذت بعين الاعتبار الميزة التي يتمتع بها المجتمع السعودي وهي أن أعدادا كبيرة من المواطنين دون سن الثلاثين سنة، مما يعني أن عددا كبيرا من المواطنين سيشاركون في الدورة الجديدة.

وقال الجبير إن كثيرا من الناخبين في الدورة الماضية فقد البطاقة الانتخابية أو لم يحتفظ برقم السجل الانتخابي، موضحا أن المهم لدى الناخبين هو الرقم الانتخابي وليس البطاقة التي صدرت في الدورة الأولى، حيث إنه عبر رقم السجل يحتسب كناخب يحق له التصويت والمشاركة في عملية الاقتراع، مضيفا أن على المشاركين في الدورة الماضية زيارة موقع خاص بالانتخابات على الإنترنت حيث يمكنهم عبر إدخال رقم السجل المدني الحصول على رقم السجل الانتخابي برسالة على الجوال.

وستبدأ المراكز الانتخابية بمختلف مناطق السعودية في الفترة المسائية في استقبال الناخبين لتسجيل بياناتهم إذا كان هناك تغيير للسكن تغيرت معه الدائرة الانتخابية، وكذلك لتسجيل الناخبين الجدد، وستكون وزارة التربية والتعليم شريكا في العملية الانتخابية، حيث توجد المراكز الانتخابية في المدارس، وسيشارك الكادر التربوي والتعليمي يوم الاقتراع في إدارة العملية الانتخابية بكاملها.

من جانبه قال الدكتور خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط» إنه يتوقع موسما انتخابيا باهتا وأقل حرارة قياسا بما شهده موسم عام 2005 الذي شهدت فيه العملية الانتخابية تفاعلا كبيرا، وتابع الدخيل قائلا إن استبعاد المرأة بعد ترقب دام نحو 6 سنوات من المشاركة في العملية الانتخابية وبعذر غير مقبول سيقلل من وهج وجاذبية العملية الانتخابية لكثير من الناخبين، ولفت الدخيل إلى تصريحات مسؤولين في أمانة العاصمة الرياض بأن لديهم الاستعدادت لمشاركة المرأة في هذا الموسم. وامتدح الدخيل قرار قصر تصويت الناخب لمرشح واحد في دائرته الانتخابية، بأنه قرار سيخدم العملية الانتخابية وسيحيد كثيرا من المؤثرات التي قد تؤثر على الناخبين.