3 آلات تصوير تضع محافظة رجال ألمع في قلب «الجنادرية»

في معرض يشاهده أكثر من 7 آلاف زائر يوميا

جانب من المعرض المصور لمحافظة رجال ألمع في الجنادرية
TT

سجلت محافظة رجال ألمع الممثلة لمنطقة عسير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لهذا العام حضورا بارزا، وذلك في معرض للصور الضوئية أقيم ضمن المهرجان الذي بدأ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر مطلعة في المهرجان إن المعرض الذي سيستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل يزوره 7 آلاف زائر يوميا ضمنهم سياح ومصورون من آسيا ودول أوروبية مختلفة.

وشارك في المعرض 3 مصورين فوتوغرافيين هم عبد الله آل شجاع وعبد الله الدويح من عسير وعادل السقاف من جدة، وذلك خلال عدة رحلات قاموا بها إلى المحافظة الواقعة على بعد 45 كلم غرب أبها. وحول فكرة المعرض أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد بن سعود المتحمي محافظ رجال ألمع، أنها نبتت إثر نقاش وحوار جرى بعد اختيار المحافظة لتمثيل المنطقة في المهرجان مع عدد من المهتمين حول كيفية تمييز المشاركة في المهرجان، ففي وقت تقتصر الفعاليات التراثية على نقل جانب معين من الواقع، جاءت فكرة المعرض الفوتوغرافي، من أجل نقل أكبر قدر ممكن من المعلومات عن رجال ألمع، خصوصا أنها تتمتع بتضاريس متنوعة لا يمكن استعراضها بغير الصور.

وأضاف: «كنا نبحث عن راع للمعرض إلا أننا وبعد البحث اضطررنا لتمويله عبر لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، واستغرقت عملية التصوير ما بين شهرين و3 أشهر، قمنا بعدها بتحميض الصور بمركز متخصص في جدة».

وقبيل زيارة سيقوم بها الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير للمعرض، قال المتحمي إنه سيطرح فكرة إقامة معرض دائم ومتنقل في أنحاء مختلفة داخل وخارج المملكة، بهدف إبراز وتسويق كافة مكونات ومقومات محافظته.

المعرض استعرض في جنباته عددا من ملامح وزوايا الحياة الاجتماعية التي يقضيها أبناء ألمع بن عمرو – الأب الأول للألمعيين - وبعض تقاليدهم في جوانب تتعلق بالطبيعة من جبال وأودية ومزارع، وكذلك الأدوات المستخدمة لأغراض الطبخ والزراعة والضيافة.

وكانت بعض الصور المعروضة، التي تراوحت مساحتها بين 0.7 و0.35 و0.12 متر مربع، قد تناولت أيضا الأزياء الألمعية النسائية والرجالية وكذلك زينة النساء التي تصنع من معدن الفضة.

كما تميزت الصور في استعراض الطراز المعماري الخاص والمميز لقرية رجال ألمع، ملقية الضوء على المنازل المبنية من الحجارة الصلبة والطين التي يصل بناء بعضها - رغم الطريقة البدائية - إلى 3 طوابق وهي ما تعرف لديهم بالحصون.