جامعة سعودية تتبنى مجموعة من مكتبات الأطفال في الرياض

للانتقال بها إلى الاعتماد على المصادر المفتوحة

TT

تستعد العاصمة السعودية الرياض، قريبا لتطبيق مشروع تعليمي هو الأول من نوعه، حيث من المنتظر أن تتبنى جامعة سعودية مجموعة من مكتبات الأطفال في الرياض، في خطوة تهدف من خلالها إلى تنظيم عملية البحث والاعتماد على المصادر المفتوحة ومشاريع الرقمنة الإلكترونية، وذلك لتثقيف الأطفال بأحدث الوسائل والتقنيات في عمليات البحث وتحقيق الاستفادة من المكتبات.

وأكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أمس، على تبني الجامعة للمشروع المقترح، حيث سيتم تخصيص الدعم الكافي له، مبينا أنه سينتقل قريبا من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، وذلك في إطار مساعي الجامعة لخدمة المجتمع، وتخطيها مفهوم الجامعة التقليدية إلى الجامعة المنتجة والعاملة على خدمة شرائح المجتمع كافة.

وأبدى العثمان خلال تصريحات لصحافيين عقب إطلاق جامعته أمس مشروع «الإجراءات الفنية للتحويل الرقمي لمجموعة من مصادر المعرفة بعمادة شؤون المكتبات»، قدرة جامعة الملك سعود المالية والاستيعابية على تحقيق أي هدف من أجل تطوير المكتبات لتكون في خدمة منسوبي الجامعة والمجتمع بصفة عامة، مبينا أن الجامعة ما زالت تأمل في كثير من المشاريع المتطورة.

وقال الدكتور العثمان إن لكل مؤسسة مؤشرات أداء واضحة تتطور مع الزمن، مما يملي على جامعة الملك سعود أن تستمر خلال العام الحالي في إعطاء مؤشرات واضحة تشتمل على التأثير القوي محليا وعالميا، سواء كان ذلك في سلوكيات أبنائها أو في المخرجات البحثية التي تقوم بها، أو حتى في خدمة البشرية والقيم المضافة التي تمد بها الاقتصاد الوطني ومساهماتها الفاعلة في الأمن الوطني، مشيرا إلى أن انعدام التأثير في ذلك يعطي إشارات عكسية تدل على إخفاق الجامعة.

ولفت مدير جامعة الملك سعود، إلى أنه من الأهمية بمكان إدراك أن الباحثين يعتمدون اليوم على المصادر المفتوحة للمعلومات ومشاريع الرقمنة الذي تقوم بها عمادة شؤون المكتبات، وهو مما يجعل الجامعة مأوى وملاذا لهؤلاء الباحثين، ليس فقط على مستوى السعودية بل والمستوى العالمي، مضيفا: «ولتحقيق ذلك يجب أن تكون العمادة سباقة في استخدام التقنية وتسخير أحدث وسائلها لخدمة الباحثين على وجه الأرض».

من جانبه، قال الدكتور ناصر الحجيلان عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود، إن مشروع «الإجراءات الفنية للتحويل الرقمي لمجموعة من مصادر المعرفة» يخص التحويل الرقمي لعدد من المصادر المعرفية منها الرسائل الجامعية والمخطوط والنوادر والدوريات والخرائط والمطبوعات الحكومية.

وبين الدكتور الحجيلان أن الرسائل الجامعية بلغت 7630 رسالة، والمخطوطات بلغت 6430 مخطوطة، والكتب النادرة بلغت 2000 كتاب، والدوريات العربية وصلت لـ140 ألفا، والدوريات الأجنبية بلغت 8500 دورية، في حين بلغت المطبوعات الحكومية 48 ألف عنوان، والخرائط بلغت 1000 خريطة، مشيرا إلى أن هذه المادة ليست متاحة إلكترونيا فقط، بل وقابلة للبحث والاستدعاء والتجميع والحصول عليها في ملف «PDF».

وأوضح الحجيلان أن هذا المشروع سيوفر على الباحثين عناء البحث في الرفوف والتنقيب داخل الخزائن والمحفوظات، وسيحمي تلك المادة الورقية من التلف والضياع، ويخفف من الجهد العضلي الذي يبذله الباحثون في المقارنة والاستقصاء والتجميع والتصوير.