جدة: أكثر من 600 طالب وطالبة يقدمون سيرتهم الذاتية في المعرض الوظيفي المصاحب ليوم المهنة بجامعة عفت

غرفة الشرقية قامت بتوظيف نحو 1700 شاب وشابة خلال العام الماضي

TT

شهد المعرض الوظيفي المصاحب لفعاليات يوم المهنة في جامعة عفت، الذي افتتح أعماله أول من أمس الثلاثاء، تقديم أكثر من 600 سيرة ذاتية لطلاب وطالبات الجامعات السعودية ممن يرغبون في الحصول على فرص وظيفية في ما يقارب 40 شركة مشاركة بالمعرض على مدار يومين، وذلك بحسب إحصائيات حصلت «الشرق الأوسط» عليها من إدارة العلاقات العامة لجماعة عفت.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، عن توظيف نحو 1700 شاب وشابة خلال العام الماضي، وذلك عن طريق وساطة الغرفة بين شركات القطاع الخاص والجامعات السعودية، بهدف استقطاب طلابها وطالبتها وإيجاد فرص وظيفية لهم.

وقال فهد العضاض، المشرف على جناح الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية في المعرض الوظيفي المصاحب لفعاليات يوم المهنة بجامعة عفت «تعمل غرفة الشرقية بمثابة وسيط بين شركات القطاع الخاص والباحثين عن العمل بشكل مجاني، حيث بدأت تتجه إلى ذلك التوجه منذ نحو ثلاث سنوات، غير أنها دشنت موقعا إلكترونيا لاستقبال طلبات التوظيف قبل ما يقارب 8 أشهر».

وأشار إلى أن غرفة الشرقية التي تتواصل بشكل أسبوعي مع شركات القطاع الخاص على مستوى مدن السعودية، تستهدف الباحثين والباحثات عن العمل من حملة الدبلومات وشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مبينا أن هذا التواصل يتيح للغرفة معرفة متطلبات كل من الطرفين والتقريب بين وجهات النظر.

وأضاف أن «معظم شركات القطاع الخاص تبحث عن الشباب من دون البنات، رغم وجود كفاءات نسائية عالية، الأمر الذي يجعل أعداد الذين تم توظيفهم من الرجال أكبر من اللاتي حصلن على وظائف من النساء».

المعرض الوظيفي الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء، حظي بوجود الفنان السعودي قصي، وذلك بهدف دعم الشباب والشابات السعوديين في يوم المهنة، إلى جانب محاولة إيصاله رسالة معينة لهؤلاء مفادها ضرورة فتح أبواب التواصل مع سوق العمل.

قصي، الذي كان موجودا في المعرض دعما لإحدى شركات القطاع الخاص أيضا، أكد لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة استغلال المشاهير لشهرتهم في إيصال رسائل تهدف إلى خدمة المجتمع بشكل عام، لافتا إلى أن فعاليات يوم المهنة السنوي تعد أمرا رائعا، كونها تدعم الطالبات والطلاب من قبل النظام التعليمي بالسعودية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعتبر استغلال الشهرة في مثل تلك المحافل أمرا إيجابيا، غير أن القليل من المشاهير استطاعوا فعل ذلك، إلا أنه قد تكون هناك مشاركات لم يتم تسليط الضوء عليها بالشكل المطلوب، مما جعلها لا تتضح حتى الآن». وأشار إلى أن مهمة المشاهير تعتبر صعبة، خصوصا أن هناك فئات عمرية تتقبل كل شيء منهم، الأمر الذي يدفع بهم إلى أن يقدموا كل شيء لصالح هذه الفئات، عدا عن أهمية استغلال حب الناس لهم من أجل تقديم ما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم وجود أي إشكاليات واجهته في حضور مثل تلك المحافل.

من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا إبراهيم، عميدة شؤون الطالبات في جامعة عفت، على وجود طلب متزايد من قبل شركات القطاع الخاص للمشاركة في المعرض الوظيفي المصاحب لفعاليات يوم المهنة السنوي، إلى جانب شركات تطلب توظيفا صيفيا لطالبات الجامعة.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تجاوز عدد الشركات المشاركة في المعرض الوظيفي 40 شركة، عدا عن بعض الجهات الحكومية، من ضمنها جامعة الملك عبد العزيز في جدة، إضافة إلى الشركات التي تسعى لاستقطاب طالبات جامعة عفت في ما يتعلق بالتدريب الوظيفي وخلق فرص عمل وظيفية للشباب والشابات».