«مياه الباحة» لـ«الشرق الأوسط»: 10 ملايين ريال لتطوير 15 منهلا للمياه

الأمطار رفعت مناسيب الآبار والسدود إلى 7 ملايين م3

TT

أعلنت المديرية العامة للمياه في منطقة الباحة عن مشروع شامل لتطوير خدمات المياه، وخصوصا الخدمات المقدمة عن طريق المناهل (الأشياب)، عبر تطوير 15 منهلا، خصصت لها مبلغ 10 ملايين ريال.

صيف الباحة هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة - بحسب مسؤولين - فالمشكلة التي كانت تؤرق الأهالي والزوار ومسؤولي قطاع المياه، وهي مشكلة نقص المياه، أصبحت اليوم من الماضي، والسبب في ذلك، بحسب مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد العضيد، يعود إلى الخطط المدروسة من قبل وزارة المياه والكهرباء ممثلة في المديرية العامة للمياه بمنطقة الباحة، حيث آتت هذه الخطط ثمارها خلال عام 1431هـ وتتوالى الجهود خلال الأعوام اللاحقة.

وأشار المهندس العضيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه مع هطول الأمطار خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي ارتفع منسوب مياه الآبار والسدود، حيث ارتفع معظمها من الصفر إلى 7 ملايين متر مكعب كسد العقيق وسد ثراد إلى أن فاضت مياهه وهو يحتوي الآن على 14 مليون متر مكعب.

وقال إن المديرية العامة للمياه منذ إنشائها في عام 2005، عملت على ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في تنويع مصادر المياه، وتأسيس البنية التحتية لخدمات المياه، إلى جانب تحسين مستوى الجودة المقدمة للعملاء.

وقال إن جميع هذه المحاور أخذت أقل من وقتها حتى تم إنجازها أو إنجاز شيء منها، حيث إن منسوبي المديرية في صراع دائم مع الوقت لتحقيق الخطط المرسومة وفق هذه المحاور التي تشمل تنويع مصادر المياه في المنطقة، حيث شرعت المديرية في دراسة الأودية لتنمية مصادر المياه وأصبحت أودية المنطقة وسهولها ورش عمل تنفذ المديرية من خلالها مشاريع المياه من مصادر كسدود وحقول آبار، ومن أبرز المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها حديثا، ويعتبر من المصادر، مشروع سد وادي ثراد، وكذلك مشروع الخط المؤقت لنقل مياه التحلية من الطائف إلى الباحة، وهذان المشروعان، إلى جانب مشروع سد وادي العقيق ومشروع آبار غردة والمشاريع المصغرة توفر الآن قرابة 35 ألف متر مكعب في اليوم.

ومن المشاريع المستقبلية التي ستنضم إلى مشاريع مصادر المياه في المنطقة مشروع سد وادي عردة الذي تبلغ تكلفته 135 مليون ريال وبطاقة استيعابية تقدر بـ68 مليون متر مكعب، حيث تم إنجاز 70 في المائة منه، كما أن مشروع سد وادي الجنبين الذي تبلغ تكلفته 20 مليونا، والمنفذ منه 80 في المائة سيغذي بلشهم ومدينة بلجرشي.

وأشار إلى مصدر آخر في تهامة، وهو سد الأحسبة المنفذ منه 50 في المائة حتى الآن، ولعل المشروع الأكبر الذي سيجعل منطقة الباحة تنعم بماء وفير مشروع الخط الناقل لمياه التحلية من الشعيبة عن طريق الطائف بتكلفة تصل إلى 1.062 مليار ريال، حيث سيضخ لمنطقة الباحة بعد انتهائه بعد 25 شهرا 40 ألف متر مكعب في اليوم.

وقال المهندس العضيد إن مشروع سد وادي عردة الذي تبلغ تكلفته 135 مليون ريال، والذي تقدر سعته بـ68 مليون متر مكعب سيسهم بشكل كبير في توفير المياه الصالحة للشرب في المنطقة، وقد تم إنجاز 75 في المائة من المشروع، وكذلك من المصادر المستقبلية سد وادي الجانبين الجاري تنفيذه بتكلفة تتجاوز 20 مليون ريال، وهو مصدر جديد يغذي مدينة بلجرشي، ومركز بلشهم وستنفذ عليه محطة تنقية، ونسبة إنجاز المشروع بلغت 80 في المائة، ومن المصادر الجديدة المستقبلية سد وادي الأحسبة وسد وادي عليب الجوفي والسطحي مع حقل الآبار التابع له، وكذلك سد وادي دوقة، فكل تلك المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها والمشاريع الجاري تنفيذها ستقضي تماما على شح المياه في المنطقة فترة طويلة جدا من الزمن.

وحول البنية التحتية لخدمات المياه قال العضيد إن المديرية عملت أيضا على بناء البنية التحتية لشبكات المدن والقرى والخطوط الناقلة، حيث تم تنفيذ الكثير من الشبكات بمدينة الباحة وجميع المحافظات بالمنطقة، فالمديرية تهدف إلى تغطية جميع منازل المنطقة بشبكة مياه حديثة، حيث أصبحت أطوال الشبكة المنفذة والجاري تنفيذها مئات الكيلومترات.

وأوضح أن العمل جار على استكمال الكثير من المواقع، ولعل أهمها التسلم المبدئي والتشغيل التجريبي لكل من شبكة الباحة وشبكة بلجرشي في المرحلة الثانية وتشغيل شبكة حي الفيصلية ببلجرشي، وتشغيل الشبكة بمحافظة المندق والقرى، وتعد من النجاحات التي ستخفف من اعتماد الأهالي على مياه الصهاريج، إلى جانب الشبكات تم إنشاء الكثير من الخزانات الكبيرة على رؤوس الجبال لتتغذى منها الشبكات، وتم اختيار مواقعها للاستفادة من عامل الجاذبية الأرضية والانحدار المناسب لوصول المياه للمنازل.

وعن تحسين مستوى الجودة المقدمة للعملاء، أشار المهندس العضيد إلى اكتمال تطوير منهل مدينة الباحة الرئيسي (منهل بشير) والانتهاء كذلك من تطوير منهل بلجرشي، كما تم تجهيز صالات حديثة ومكيفة لخدمة العملاء عن طريقها موفر بها كراس للانتظار مع كونترات للخدمة ودورات مياه ومواقف للعملاء، مع إضاءة كاملة للموقع، وزيادة منافذ التعبئة للصهاريج خصوصا مع توفر المياه.

وقال إن المستفيدين سيلمسون النقلة النوعية في مستوى الخدمة المقدمة، كما أن العمل جار الآن على تطوير بقية المناهل والأشياب بالمنطقة بنفس الطريقة، وتم تدشين مركز الاتصال، وهو من الخدمات الجديدة التي تقدم للعميل الكثير من الخدمات وتجيب عن كثير من الاستفسارات، كما ستدشن في الصيف الخدمة عن طريق الإنترنت الذي سيمكن العميل من الحصول على الخدمة وتصل إلى بيته عن طريق التسجيل بواسطة البيع أو السقيا المجانية.