تخطى زوارها 7 ملايين زائر.. «الجنادرية» تسدل ستار عامها الـ26

انتهت أمس بعد 13 يوما من إعادة صور الماضي والتراث السعودي ومواساة الشعب الياباني

إقبال آلاف الأسر السعودية على المهرجان الوطني الأهم في المملكة المتمثل في القرية التراثية «الجنادرية 26» (تصوير: خالد الخميس)
TT

حزمت الأسر السعودية حقائبها في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، لزيارة القرية التراثية في مهرجان التراث والثقافة في أرض الجنادرية 26، وسط توقعات بكسر أرقام قياسية، بعدما حقق المهرجان الوطني بنهاية اليوم الـ12، منتصف الأسبوع المنصرم، مُعدل زيارات بلغ أكثر من 4.5 مليون زائر.

واستعد السعوديون إلى الذهاب لقرية التراثية، وسط أجواء عائلية، وتوافد على القرية عدد من الأسر، في ظل نهاية المهرجان الوطني، أمس الجمعة.

ولفت النظر هذا العام مشاركة عدد من الوفود، التي انهالت على القرية التراثية، سواء من داخل السعودية أو من خارجها، وتواصل الوفود الأجنبية زيارتها إلى الأجنحة المشاركة، ومشاركتها باقتناء عدد من الملبوسات الوطنية التقليدية، وتناول عدد من الأكلات الشعبية.

وتركزت زيارات الأسر، التي جابت الجنادرية 26، على جناح اليابان، ضيف الشرف لمهرجان التراث والثقافة، التي شاركت بجناح يعبر عن التاريخ، والتراث، والثقافة، والملبوسات التقليدية، إضافة إلى ما توصل إليه اليابانيون في جانب التقنية.

ولفت النظر الحضارة التي تمتلكها إمبراطورية اليابان، والتي أسهمت بإثراء لمهرجان التراث والثقافة «الجنادرية 26»، وهي التي تحاول من خلال مشاركتها تعزيز مكانها في السعودية، لا سيما مع وجود تراث حضارة غني بها؛ إذ تخطى عدد المشاركين 65 ألف زائر لجناح اليابان، وعزفت الفرق الموسيقية اليابانية عددا من المقاطع الموسيقية، ويقدر أعدادها بـ10 فرق؛ إذ أوصلت إلى الزوار عددا من النغمات التي جسدت صراع الخير والشر، وبعض المعزوفات الشعرية التي جسدت حضارة إمبراطورية اليابان التي تمتد إلى مئات القرون من الزمن.

تلك الفرق تطرقت إلى شيء من طرق طقوس اليابان الصرفة، والشعر، وشيء من فنون القتال التي عُرف بها اليابانيون، وشيء من علاقة اليابانيين مع التنين، وحرب رجل الساموراي مع هذا الكائن، الذي كان قد عاش في فترة من الزمان في أجزاء من اليابان.

وأعد اليابانيون معرضا يحكي قصة اليابان وتاريخها الطويل تحت شعار «اليابان الكول للمملكة العربية السعودية» سيتم فيه تقديم مجموعة من المواضيع المختارة لجذب الزوار إلى جناح اليابان، التي ستمكنهم أيضا من زيارة المعرض بحرية مهما اختلفت اهتماماتهم.

وتمكن الزوار من مشاهدة الإرث الحضاري الغني وترسيخ صورة اليابان الحضارية التي تعيشها عبر الصور في المعرض المليء بذكريات وانطباعات إيجابية عن اليابان.

وفي الجنبات تعددت الأفكار وكان هماك تنوع وثراء في اليابان حققه الانسجام، والإبداع في الحياة اليومية للناس والمنتجات، والحياة اليومية في اليابان الحديثة «معرض نمط الحياة في اليابان»، والتقنيات اليابانية التي تقدم الثراء والراحة «اليابان الأصل»، والطبيعة والتاريخ والثقافة التقليدية، وأصول الشعب الياباني «اليابان الأصيلة».

وبالعودة إلى الأسر السعودية، فقد تركزت غالبا في الدكاكين الشعبية التي مُلئت تحفا وحرفا يدوية يقوم بصناعتها الحرفي بنفسه أمام الزوار.

واقتنيت الأسر السعودية عددا من المشتريات الشعبية، وتمكنت من تناول عدد من الأكلات الشعبية، عوضا عن المطاعم، التي قد اعتادت الأسر على الذهاب إليها، مع كل عطلة نهاية أسبوع.

واقتنى عدد من الأسر عددا من الأحذية الجلدية القديمة وعددا من الألبسة التقليدية مثل الجلابية، وشاهد الزوار جهود عدد من الجهات الحكومية، وآخر الخدمات التي تقدمها للمواطن، وعدد المتاحف القديمة في كل مجال في الوزارات والجهات الحكومية.

زوار القرية الشعبية شكلوا حضورا مكثفا؛ حيث زخرت أجنحة القرية الشعبية بالإقبال المتزايد، الذي كان الدافع وراءه مشاهدة جميع الفعاليات، من عروض فنية ومسرحية، والإلمام بأخبار جميع الأجنحة وبرامجها اليومية، في الوقت الذي لوحظ فيه الإقبال المتزايد على معارض الكتب والمكتبات والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى أجنحة الأجهزة الحكومية والخيرية التي حرص مرتادو المهرجان على التزود بمنشوراتها.