افتتح أمس في العاصمة السعودية الرياض، أول مركز صحي خيري يديره متطوعون من أبناء الوطن، الأمر الذي يعتبر سابقة في نماذج العمل الخيري الصحي في البلاد.
وتكمن الخدمة المقدمة في المركز الصحي الخيري، الذي تقوم عليه الجمعية الخيرية لرعاية المرضى «عناية»، في تقديم المساعدات الصحية للفقراء والمحتاجين، وتعتمد في تحقيق رسالتها على التعاون مع المستشفيات الحكومية والخاصة والمتطوعين من الأطباء والمؤسسات الداعمة للمشاريع الخيرية، وسد الثغرات الصحية في بعض المناطق النائية في السعودية.
وأكد وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة، عند افتتاحه المركز الصحي الخيري أمس، حرص المملكة على دعم جميع أوجه العمل الخيري، بما في ذلك العمل الخيري الصحي، مضيفا أن وزارته تسعد عندما ترى القطاعات الثلاثة المتمثلة بالقطاعين العام والخاص والقطاع الخيري تعمل جنبا إلى جنب وبشراكة مبنية على أسس علمية ومنهجية لترجمة ذلك في عمل صحي منهجي يخدم الوطن والمواطن.
ووجه وزير الصحة، أثناء توقيعه اتفاقية مع جمعية «عناية»، دعوة صريحة إلى جميع القطاعات ورجال الأعمال والكوادر الصحية المختلفة كي يتبنوا الأعمال الخيرية الصحية لترجمة هذا العمل إلى واقع نعيشه في شتى أرجاء الوطن.
ومن ناحية تأثير العمل التطوعي على انضباط ودقة الخدمة المقدمة، خصوصا في المجال الصحي، أوضح الربيعة أن المتطوع يؤدي خدمة إنسانية في القطاع الصحي، نافيا وجود أي عوائق سوى الحاجة إلى تنظيم آلية عمل التطوع في القطاع الصحي، كاشفا عن توجه وزارته إلى وضع آلية للعمل التطوعي الصحي، بما يسهل هذا العمل من دون التأثير على العمل العام للمتطوع. وقال الدكتور عبد الرحمن السويلم، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى «عناية»: نحن لا نريد أن نعمل إلا من خلال برامج مدروسة وتغطية كاملة للتشغيل حتى لا نبدأ ثم نتعثر، مضيفا أنه لا بد أن يكون هناك تصور كامل للخدمة التي سوف نقدمها.
وأوضح الدكتور السويلم أن جمعية «عناية» تعمل حاليا على برنامج يتمثل بمساعدة المرضى الفقراء الذين لا يستطيعون معالجة أنفسهم على حسابهم الخاص ولا يوجد لديهم تأمين طبي، وإرسالهم إلى المستشفيات والعيادات الخاصة لإجراء عملياتهم، ومن ثم ندفع عنهم جميع التكاليف المترتبة على ذلك، مضيفا أنه تمت تغطية 500 مريض حتى الآن.