وزارة التربية والتعليم: تعليم اللغة الإنجليزية في الصف الرابع لا يؤثر على اللغة الأم

قالت إن الدراسات أثبتت أهميتها في توسيع مدارك الطلاب العقلية

تطبيق منهج اللغة الإنجليزية على الصف الرابع الابتدائي بدءا من العام المقبل
TT

أعلنت مصادر تعليمية أن قرار مجلس الوزراء القاضي بالبدء في تطبيق تعليم اللغة الإنجليزية بدءا من الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية بشكل مرحلي ابتداء من العام الدراسي المقبل، هو أمر بني على دراسات استقصائية وميدانية أثبتت بالأرقام والأطروحات جدوى وفاعلية تقديمه للصف الرابع الابتدائي.

ووفقا لقرار مجلس الوزراء، فإن تدريس اللغة الإنجليزية سيكون بدءا من الصف الرابع من المرحلة الابتدائية (بنين وبنات) كمادة أساسية ينطبق عليها ما ينطبق على المواد الأخرى، وذلك ابتداء من العام الدراسي المقبل، وذلك بشكل تدريجي على أن يكون المدرسون من المؤهلين لتدريس اللغة الإنجليزية، والتأكد من ذلك عن طريق لجنة تكون من مختصين في وزارة التربية والتعليم وأشخاص متمكنين من اللغة الإنجليزية في الجهات المعنية.

وأكد مهدي العارضي، رئيس شعبة اللغة الإنجليزية في تعليم جدة، أن الاستراتيجية الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء السعودي، والكفيلة بتوطين منهج اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي، هي استراتيجية مدروسة ومقننة، عمل عليها خبراء متخصصون في مجال اللغة وأقروا فاعليتها، حيث تعد اللغة الإنجليزية لغة ديناميكية حية، تحتاج إليها جميع دول العالم وتقرها في مراحل التعليم المبكرة.

وحول مدى استعداد وزارة التربية والتعليم، للبدء في تنفيذ المشروع في ظل نقص الكوادر التعليمية لمعلمي اللغة الإنجليزية، أجاب العارضي بأن «الأعداد متوفرة وموجودة، ليست بالعدد المطلوب، لكنها قريبة من استيعاب الأعداد المتوقعة لتدريس اللغة الإنجليزية».

وقال العارضي: «قد يكون هناك عجز، لكن لن يكون كبيرا، فنصاب الحصص المدرسية في المراحل الابتدائية لن يكون كبيرا كنصاب غيرها من المراحل، فالأمر سيقتصر على 3 حصص أسبوعية لا أكثر، والوزارة نحت هذا الجانب وفي إدراكها بواطن وحيثيات المرحلة».

وحول قابلية تأثر اللغة الأم بالنسبة لطالب الصف الرابع الابتدائية، أفصح رئيس شعبة اللغة الإنجليزية، بأنها لا تؤثر مطلقا، والدراسات والأطروحات التي تناولت هذه الجوانب أكدت براءة اللغة الإنجليزية من عملية إحداث خلل لغوي في اللغة الأم، مستدركا أن تعليم اللغة الإنجليزية في الصف السادس الابتدائي أثبت نجاعته في تأسيس مبادئ اللغة الإنجليزية في المراحل المبكرة في التعليم.

وأضاف العارضي، أن تعليم اللغة الإنجليزية في المراحل المبكرة، يزيد من مدارك الطالب العقلية، ويستحث الدافعية نحو التعلم بشكل أكبر، بل ويسهل كثيرا من العقبات التي تعتري طلاب وطالبات اللغة الإنجليزية في مراحل متقدمة من التعليم.

واستشهد في ذات السياق، بعدم تأثر طلاب وطالبات المدارس الخاصة، التي منهجت تعليم اللغة الإنجليزية في صفوف مبكرة من مدارسها، كالروضة، والصفوف الـ3 الدنيا، والصفوف الـ3 العليا في المرحلة الابتدائية، وأثبتت التجارب أن تعليم اللغة الإنجليزية في هذه الأثناء كان عاملا مثريا ومساعدا بشكل فعال.

وعن مدى تدعيم مناهج المرحلتين، المتوسطة والثانوية، خصوصا بعد إقرار تعليم اللغة الإنجليزية في الصف الرابع، قال العارضي: «بدء تعليم اللغة الإنجليزية في مرحلة مبكرة يعتبر كسلسلة متلاحقة، يتم تأسيس الطالب عليها، ليصل إلى مراحل متقدمة في المرحلة المتوسطة والثانوية، مكتسبا تأسيسا عاليا في تعلم مبادئ اللغة في وقت مبكر في حياته التعليمية».

وبين العارضي، أن وجود البيئة المدرسية الفاعلة، والبيئة الصفية الفاعلة، تساعد على تدريس اللغة الإنجليزية، وغيرها من المناهج التعليمية الأخرى، ومدارس المملكة بيئتها الصفية ممتازة ومهيأة، ونسبة 90 في المائة إلى ما يقارب 100 في المائة من المدارس في السعودية فيها تنوع في مصادر التعلم، ولديها شاشات ومبتكرات تعليمية متقدمة، كفيلة بنجاح تعلم أي لغة، لا سيما اللغة الإنجليزية.

ووفقا لتعميم سابق لوكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي، الدكتور نايف الرومي، الموجه لإدارة تعليم جدة، فقد تمم اختيار تعليم جدة لتطبيق التجربة في مدارسها، وقامت شركة متخصصة في إعداد منهج اللغة الإنجليزية الجديد، وستتولى تدريب المعلمين والمشرفين على المنهج الجديد، كما ستقوم بتوفير كل ما يتعلق بالكتب والمنتجات التعليمية المساعدة على نفقتها.