أطلقت مجموعة الشباب المشاركين في منتدى الغد مبادرة إنشاء لجنة متخصصة بالعمل التطوعي، وذلك من خلال تجمع شبابي يضم في لجنته التأسيسية نحو 24 شابا وشابة، يعمل على المساعدة في تنفيذ المشاريع الإنسانية لخدمة المجتمع.
وقالت الأميرة مها بنت عبد العزيز بن أحمد رئيسة لجنة سواعد عذيب «كنت أحضر العديد من المنتديات والمؤتمرات وأسمع عن مشاريع للشباب، لكن لا ألمس هذه المشاريع على أرض الواقع»، مشيرة إلى أن الكثير من الشباب يرغبون في المشاركة، وتابعت «نحن في سواعد عذيب لا نريد أن نكون تحت الأضواء لكن نأمل أن نكون مثالا للشباب في العمل التطوعي». ومثل الأمير عبد الإله بن فهد بن بندر بن محمد آل سعود اللجنة من خلال المشاركة، وقال «نشمر عن سواعدنا ونبدأ العمل»، وتسعى اللجنة عبر أعضاء اللجنة التأسيسية للمساعدة في تنفيذ المشاريع الإنسانية لخدمة المجتمع، وتقديم صورة صحيحة لشباب وشابات المجتمع السعودي للمجتمعات الأخرى، والأخذ بيد الشباب لاستثمار طاقاتهم تجاه مجتمعهم، والاستفادة من قدرات أعضاء اللجنة واستقبال آرائهم ومقترحاتهم لتنفيذها على أرض الواقع حسب الإمكانيات المتاحة.
واستعرضت الأميرة مها في المنتدى شعار اللجنة، والذي عنون بمسمى «ربع تعاونوا ما ذلوا» وعلامة اللجنة «سواعد»، والتي أشارت إلى أنها تعني ثلاث كلمات هي ساعد، وسواعد، والسعودية. وعن مشاركة «سواعد عذيب» في منتدى الغد قالت «قصدنا من خلال المشاركة نشر مبادرتنا وتسجيل المتطوعين والمتطوعات الراغبين بالعمل معنا، دائما ما أستحضر كلمات والدي وهو يقول: الإنسان هو الاستثمار الأمثل». وأضافت «في اللجنة نسعى لاستخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل نشر رؤيتنا وتبادل الخبرات مع المحيطين، كما أن هناك اجتماعا أسبوعيا نناقش من خلاله المقترحات الجديدة وآلية تنفيذها بالإضافة إلى إقامة ورش عمل».
وزادت «نسعى حاليا لعمل قاعدة معلومات تتضمن بيانات الناشطين في المجال التطوعي في دول المنطقة تكون نواة لمؤتمر يتناول تجارب الشباب» وعن التمويل والميزانية المرصودة للجنة أشارت الأميرة مها إلى أنها تبرعت براتبها الشهري كمساعدة نائب الرئيس للتنمية الاجتماعية في «مجموعة عذيب»، بالإضافة إلى وجود عدة جهات تضامنت بتقديم مساعدات عينية على سبيل المثال وليس الحصر «مجموعة عذيب» و«فيفا» و«نوراش».
وبينت أن أول مشروع قامت به اللجنة هو زيارة «دار الرعاية بالرياض» والتي كان الهدف منها تغيير الجو العام في الدار بالشكل الذي يدعم النزلاء، فتم عمل جلسات في الساحات الخارجية بكلا القسمين؛ رجال ونساء.
وقالت «الإحساس كان رائعا، وأنت تساعد الآخرين ليس بمالك وإنما بوقتك وجهدك ومتابعتك».
وأشارت إلى أنه من ضمن المشاريع الأخرى، والتي تعمل عليها اللجنة، مشروع ملتقى المسؤولية الاجتماعية بالرياض، والمشاركة في يوم البصر العالمي.