الرياض تستحوذ على بـ8% من المصابين بداء السكري في السعودية

كشفت عنها الحملة الوطنية العالمية للكشف المبكر عن المرض

أظهرت دراسات حديثة أن نسبة الإصابة بالسكري في السعودية بلغت 28% فيما تمثل تلك النسبة المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و70 سنة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الفحوص الطبية التي تجريها هذه الأيام الحملة الوطنية العالمية للكشف المبكر عن داء السكري بالعاصمة السعودية الرياض عن أن نسبة الإصابة بداء السكري بين أفراد المجتمع المحلي بلغت ما بين 5 و8 في المائة من إجمالي الحالات الخاضعة لعمليات الكشف.

وأفصح الدكتور زهير الغريبي مدير المركز الوطني للسكري ورئيس الحملة الوطنية عن أن عدد الحالات التي خضعت للكشف المبكر عن داء السكري منذ انطلاق الحملة الوطنية التي كانت انطلاقتها منذ قرابة الأسبوع بلغت 350 حالة كشف، موضحا أن الحملة تهدف إلى أن تصل نسبة الحالات الخاضعة للكشف إلى 1400 حالة كشف مبكر.

وأوضح الغريبي أن الحملة الوطنية العالمية للكشف المبكر عن داء السكري بالعاصمة السعودية الرياض ستستمر في استقبال الجمهور حتى تاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، في مقر الحملة الكائن أمام مدخل مركز بانوراما التجاري الذي يقع في شارع التخصصي بالرياض، مبينا أن كافة الفحوصات المقدمة والاستشارات الطبية تقدم بالمجان، حيث تم تخصيص حافلة مجهزة بكافة المستلزمات الطبية.

واعتبر الغريبي أن داء السكري بات يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع السعودي، داعيا لاتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية لمواجهته من قبل الجهات الصحية ذات العلاقة بالبلاد.

ولمح الغريبي إلى أن كل حالة من الحالات الخاضعة للكشف المبكر عن داء السكري تستغرق 15 دقيقة لعمل كافة الفحوصات المتعلقة بالداء، مبينا أن الكشف الطبي يشمل اختبار السكر والكولسترول وفحص قاع العين وكتلة الجسم. وأضاف مدير المركز الوطني للسكري ورئيس الحملة الوطنية أن الحملة الوطنية للكشف عن داء السكري تستهدف غير المصابين بالداء ومن هم فوق سن 30 عاما، مشيرا إلى أن الحملة ستواصل أعمالها بالانتقال إلى مدينة جدة، حيث ستقدم خدماتها الطبية خلال الفترة من 18 إلى 29 مايو الحالي.

وأكد الدكتور زهير الغريبي أنه في ختام الحملة الوطنية العالمية للكشف المبكر عن داء السكري بمدينة جدة، سيتم الرفع بتوصيات عن الحملة وما تم الكشف عنه من نسبة الإصابة بداء السكري إلى الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، التي بدورها ستقوم بالتواصل مع الجهات المختصة بالحكومة السعودية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي تفشي المرض محليا.

وعلى صعيد ذي صلة، كشف الغريبي عن العمل في هذه الأيام للاستعانة بحافلة طبية خاصة بالسعودية للكشف المبكر عن داء السكري، مبينا أن هذه الحافلة ستقوم بعدد من الجولات الطبية للكشف عن داء السكري بالمدن الصغيرة والنائية بالسعودية، لقياس حجم تفشي الداء بالبلاد.

وأوضح الدكتور زهير الغريبي أن تكلفة الحافلة الطبية السعودية ستتولاها الشركة الراعية للحملة العالمية للكشف المبكر عن داء السكري شركة «نوفوا نورسك» العالمية.

واعتبر الغريبي أن تغيير مفهوم داء السكري لدى أفراد المجتمع بالكشف المبكر وتقديم الاستشارات لهذا الداء، الذي أصبح يهدد العالم ويستهلك الميزانيات الضخمة لعلاج مضاعفاته لخطيرة، التي منها الفشل الكلوي وبتر الأطراف وفقدان البصر، هو من أهم أهداف الحافلة الطبية السعودية، وهو ما سيتم تقديمه من دعوات لكل إنسان ليطمئن على صحته وليكشف عن الداء مبكرا ليتلافى المضاعفات المستقبلية للسكري. يشار إلى أن الحملة الوطنية العالمية للكشف المبكر عن داء السكري التي ينظمها المركز الوطني للسكري، تأتي بتعاون مع الجمعية الوطنية لطب الأسرة التابعة لوزارة الصحة وشركة «نوفوا نورسك» العالمية، وتتم عمليات الكشف والفحوصات بالحافلة العالمية المخصصة لذلك، التي تجوب عددا من دول العالم، حيث إنها وصلت إلى الرياض قادمة من دولة الإمارات العربية، بعد أن قضت هناك قرابة الشهرين، ومن المتوقع، وبحسب جدول تنقلات تلك الحافلة الطبية العالمية، ستنتقل إلى الجزائر بعد الانتهاء من فترة بقائها بالسعودية، لتواصل الكشف عن السكري وتقديم برامج وقائية، ولتغيير مفهوم داء السكري بالكشف المبكر وتقديم الاستشارات لهذا الداء.