نقل بارجتين عملاقتين لتوفير المياه المحلاة للمدينة المنورة وينبع

اتجاه للتوسع في صناعة بوارج تحلية المياه

قادة المؤسسة العامة لتحلية المياه خلال تفقدهم البارجتين أمس
TT

أكد فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن مشروع البوارج العائمة بينبع جاء لسد الاحتياج الذي تعانيه المنطقة، وأشار في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة زيارته التفقدية إلى البارجتين الأولى والثانية من مشروع البوارج بينبع اللتين يبلغ إنتاجهما 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وتغذيان المدينة المنورة وينبع من نقص المياه المحلاة، إلى أن نقل البارجتين تضمن تجهيز الموقع وترتيبات الرسو وشراء وتركيب 1500 متر من خط توصيل المياه المنتجة و1200 متر من خط نقل الوقود، بينما كشف عن نجاح البوارج في توفير الماء الصالح للشرب في الوقت المحدد لمنطقة عسير خلال صيف عام 2009.

وتفقد الشريف خلال الزيارة البارجتين وبقية مرافق البوارج العائمة، حيث وصل إجمالي إنتاج البارجتين منذ وجودهما في ينبع أكثر من 10 ملايين متر مكعب من المياه الصالحة للشرب. وشملت زيارة محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، تفقد الموقع ومجريات العمل والمرافق الخاصة والعاملين على البارجتين اللتين تعدان متكاملتين وتعملان بشكل مستقل، حيث تحتويان على الاحتياجات الضرورية للتحلية من المولدات الكهربائية والمختبرات وغرف التحكم وغرف إقامة العاملين.

وتعود ملكية البارجتين لشركة «بوارج» الدولية لتحلية المياه المحدودة التي أسست بالشراكة بين شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) التي تملك نسبة 65 في المائة، وشركة «ركاء السعودية» للطاقة والماء المحدودة التي تملك نسبة 35 في المائة، وكان لصندوق التنمية الصناعية السعودي دور فعال في تمويل المشروع.

وتعد البارجتان أكبر محطتين تحلية عائمة في العالم لسد الطلب العالي الموسمي على المياه الصالحة للشرب في أي منطقة، حيث تعد السعودية منطقة جافة نسبيا واستهلاك الفرد فيها عال.

من جهته، أوضح علي بن عبد الله العايد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي، أن فكرة دعم مشروع البوارج، جاء لأنه مشروع غير مسبوق وفكرة لم يتم التطرق لها، وقال «عندما ألح علينا المستثمرون وبينوا لنا ماهية المشروع والخدمات الجليلة التي سيقدمها، فضلا عما وجدناه عندهم من الجرأة إضافة لنتائجه المرجوة، وأنه سيحل الأزمات أو الاختناقات في مجال تحلية المياه، رأينا أن دعمه أمر مهم لعدة اعتبارات وطنية أو اقتصادية صرفة». بينما أكد المهندس عبد الله باجنيد المدير التنفيذي لشركة «بوارج» على نجاح المشروع وتحقيق أهدافه الأساسية التي تمحورت على أساس سد الطلب المتزايد للمياه المحلاة في المناطق الساحلية، مبينا أنه تم نقلها من موقعين سابقين بأقل التكاليف وفي الوقت المحدد. وأشار إلى «تطلع الشركة إلى التوسع في زيادة الطاقة الإنتاجية للبوارج العائمة وإنشاء بوارج جديدة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة».

بينما أكد المهندس موسى المالك أن هناك طلبات عالمية لتنفيذه فكرة مشروع البوارج, وكشف عن تلقي الشركة عدة طلبات من اليابان وقبرص وعدد من الدول، مشيرا إلى نية الشركة التوسع عالميا في صناعة مثل هذه البوارج العملاقة.

وعن التوسع في إنشاء البوارج لتغطية الطلب المحلي، قال المالك «نسعى إلى رفع عدد بوارج تحلية المياه إلى ثلاث أو أربع بوارج لتغطية الطلب المتزايد على تحلية مياه البحر»، مشيرا إلى أن الشركة لديها مشروع لزيادة الإنتاج إلى الضعف تقريبا، حيث تمت دراسته وسيرفع إلى المسؤولين في تحلية المياه لمناقشته والموافقة عليه.