سلطان بن سلمان يبحث ترتيبات ملتقى التراث العمراني

يرعاه أمير منطقة مكة المكرمة

TT

بحث الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس، خطة عمل الترتيبات الخاصة بقيام ملتقى التراث العمراني الأول الذي من المقرر أن تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبد العزيز في جدة، خلال الفترة من 8 - 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.

وحضر الاجتماع الذي ترأسه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، ووكيل وزارة الإعلام المساعد الدكتور عبد العزيز بن سلمة، ونائب أمين أمانة محافظة جدة المهندس خالد عقيل، ووكيل جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أحمد نقادي، وممثلون عن محافظة جدة ووزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات ذات العلاقة.

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن أمله في أن تواصل كل اللجان المختصة مهماتها لإحداث نقلة تطويرية في سبيل إنجاح الملتقى الذي جاءت فكرة إقامته في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة الماضية، تحت رعاية خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وتناول الاجتماع خطة العمل وكل الترتيبات الخاصة بقيام الملتقى، والذي سيقام تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في جدة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب للملتقى في ساحات وأزقة منطقة جدة التاريخية، في حين يقام معرض الصور والحرف في ساحة ومداخل بيت نصيف بالمنطقة التاريخية.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تسعى دوما للمحافظة على التراث الوطني وتنميته، والتوعية والتعريف به محليا ودوليا، بالإضافة إلى إبراز المشاركة الفاعلة لإنسان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية، وانفتاحه على الحضارات الأخرى، وصلاته الحضارية، ودوره في حركة التجارة الدولية بين قارات العالم عبر العصور.

واعتبر في تصريح صحافي الملتقى أحد الأنشطة التي تقدمها الهيئة بمساندة شركائها لتعزيز ارتباط المواطن بتراثه الوطني، وتكثيف البحوث والدراسات والنقاشات الهادفة إلى خدمة قضايا التراث ودعمها من خلال الكثير من الفعاليات التراثية وجلسات وورش العمل التي تتناول القضايا المتعلقة بالتراث الوطني في المملكة.

وأكد الأمير سلطان على أن المملكة باتت تنظر بشكل خاص إلى تراثها الوطني على أنه جزء لا يتجزأ من الاستعداد للمستقبل، ودافع لحركة التحديث المتسارعة التي تمر بها البلاد. وتابع بقوله «إن تطوير مواقع هذا التراث وإعادة الحياة لها في أواسط المدن والقرى التراثية وغيرها من المواقع المهمة، هو جزء من تحقيق المعادلة التي طالما التزمت بها قيادة وشعب هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وهي معادلة التحديث والتطوير المستمر مع التمسك بالقيم الإسلامية والتراث العربي الأصيل»، مجددا التأكيد على ما يشكله التراث العمراني من مورد اقتصادي وثقافي مهم، ومجال خصب لتوفير فرص العمل للمواطنين متى تم تأهيله والعناية به.