19 طالبا موهوبا يشاركون «بلدي جدة» في حل مشكلات السيول

المهندس الشريف يعلن انطلاق المرحلة الثانية من ترميم جدة التاريخية

TT

يرفع بعد أيام، 19 موهوبا من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) للمؤسسة تقريرا، يحوي حلولا مبتكرة، لمشكلة السيول والأمطار التي أقضت مضاجع سكان جدة على مدار العامين الماضيين، على أن يضعوا مرئياتهم النهائية في بحث متكامل خلال الشهر المقبل.

تمخض ذلك عن زيارتهم للمجلس البلدي بجدة، ولقائهم المهندس باسم الشريف عضو المجلس البلدي وسفير (موهبة) بعروس البحر الأحمر، حيث قدم لهم نبذة عن التجربة البلدية الأولى التي خاضتها السعودية خلال السنوات الست الماضية، وتحدث عن إنجازات المجلس البلدي بجدة والجهود المبذولة لمتابعة ومراقبة جميع المشاريع التي تنفذها أمانة المحافظة، والتفاعل مع قضايا ومشاكل سكان مدينة جدة، وعلى رأسها كارثتي السيول التي تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، على مدار العامين الماضيين، إضافة إلى ترويع الآلاف من الآمنين.

من جهة أخرى، أكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس باسم الشريف، عضو المجلس البلدي، أن شركة «جدة للتطوير» بدأت مع دخول شهر مايو (أيار) الحالي أعمال إعادة بناء المنطقة التاريخية وفق ذات الطراز المعماري الذي تتميز به المنطقة الواقعة في حي البلد. وأشار الشريف إلى أن هذا يأتي وفق الاتفاق المبرم بين أمانة محافظة جدة وشركة «جدة للتطوير»، بدعم وموافقة الهيئة العامة للسياحة، منوها بجهود المنظمة العالمية للآثار للحفاظ على المنطقة التاريخية وتراثها القديم.

وحول المرحلة الثانية من المشروع، قال الشريف: «سيتم بناء واجهات على نفس الشكل القديم مزودة ومزينة بتحديثات جديدة، مع الإصلاحات الجديدة الداخلية للجدران، باعتبار ذلك يمثل عامل جذب لآلاف الزائرين والسائحين الذين يزورونها بشكل يومي، إلا أنها مملوكة لمواطنين يجري إقناعهم لتحويلها إلى فنادق تراثية أو نزل سياحية، أو أماكن لبيع التذكارات أو مواقع تدريب أو مواقع للحرفيين والحرفيات وغيرها من الاستخدامات». من جهته، أكد الدكتور عدنان عدس، مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية، أنه تم طرح عقد صيانة ممرات المشاة في المنطقة التاريخية بهدف صيانتها وإنارة باقي أجزاء المنطقة.

وأضاف عدس «مدة المشروع تستغرق سنة ونصف وتتضمن استبدال أعمدة الإنارة القديمة والتالفة وتغييرها بأخرى جديدة، لتتماشى مع التراث العمراني للمنطقة التاريخية، وعمل أعمدة إنارة أرضية وجدارية، بالإضافة إلى عمل أرصفة بالحجر البازلتي المعمول به في المدن التاريخية العالمية، حيث يتم قصه بطريقة يدوية. بالإضافة إلى توفير 112 وحدة لإطفاء الحرائق، بين كل وحدة والأخرى 75 مترا طوليا كحد أقصى، مع توزيع تلك النقاط داخل النسيج التاريخي الذي يمتـــــــــاز بضيق الشوارع والممرات».