اتهمت أمانة العاصمة المقدسة، جهات تجارية قامت بعملية صنع أعشاب خطيرة لـ«الجنس»، تقوم بترويجها بشكل كبير، في أحياء العاصمة المقدسة، مبينة أنها تقدر بالآلاف، وتعتبر خطرة صحيا وجسديا على حياة مستخدميها.
وداهمت لجنة مكافحة الأعشاب بأمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الدوريات الأمنية مستودعا كبيرا تحت إحدى العمائر بحي الخالدية وهو عبارة عن مصنع صغير لتحضير الزيوت والمراهم والأعشاب.
وقامت اللجنة بمعاينة الموقع ووجد داخل المستودع كميات كبيرة من الصناديق والعلب والزيوت الجاهزة للتصدير، وكذلك وجود كميات كبيرة من الزيوت والأعشاب منتهية الصلاحية وبكميات تقدر بالآلاف، كما لاحظت اللجنة أن هناك مطبوعات جاهزة لوضعها على القوارير الجاهزة للتصدير إلى الأسواق مع وجود كراتين مغلفة جاهزة للتصدير ولوحظ أيضا وجود ساعة تحضير الدوام للعمال، الذين يتناوبون العمل في داخل المستودع الكبير.
وأوضح الدكتور محمد الفوتاوي، مدير عام صحة البيئة أن كمية المضبوطات هي عبارة عن مواد عشبية وزيوت ومراهم وعلاجات تستخدم للمرضى وأن المستودع الذي فيه المصنع غير لائق وتنعدم فيه الشروط الصحية لإقامة مثل هذا النشاط وهذا مخالف لأنظمة الأمانة وسوف يتم مصادرة كل الكميات وتغريم صاحب المصنع.
وقال فوتاوي «هناك دعم من أمير منطقة مكة المكرمة لعمل هذه اللجان التي من شأنها أن تكافح الظواهر السلبية، والتي من ضمنها مكافحة الأعشاب الفاسدة، سواء الطبية أو غيرها، وذلك من خلال ضبط المخالفات، حيث في المرة الأولى يتم تغريم المحل، وفي الضبطية الثانية يقفل المحل لأسبوع إلى 15 يوما، ولو تكررت المخالفة للمرة الثالثة فيتم سحب الترخيص وهذا ما يخص محال العطارة».
وأضاف فوتاوي، أن محال العطارة تعطى تراخيص على بيع أعشاب معروفة ومصرح بدخولها إلى المملكة، وتكون استخداماتها متعارفا عليها، ولكن بعض تلك المحال تبيع أعشابا بادعاءات طبية ليست مخولة ببيعها، فالتالي اللجنة التي تحضر ميدانيا لمتابعة تلك المحال يكون من ضمن أعضائها صيدلي من الشؤون الصحية لفرز تلك الأعشاب ومعاينتها قبل إتلافها وإعدامها.
وأبان مدير صحة البيئة، أن بعض الأعشاب التي يتم إتلافها قد تكون صالحة للاستخدامات البشرية، ولكن يتم إتلافها تحرزا لأمور ثلاثة، وهي أن الخلطة العشبية التي تصنع مجهولة من ناحية تاريخ الصنع، وبالتالي سيكون هناك لبس من ناحية تاريخ الصنع، النقطة الثانية أن مكان التصنيع مجهول لدى الأمانة، وهل خضع المكان إلى اشتراطات السلامة أم لا؟. وزاد بالقول: «أما الأمر الأخير وهو أن العاملين الذين قاموا بصنع الخلطة العشبية، ليسوا خاضعين للاشتراطات الصحية، وقد يكونون معرضين لأمراض معدية تنتقل معهم إلى تلك الخلطات العشبية، وبالتالي ترى الأمانة أن إتلاف تلك الخلطات العشبية هو أفضل الحلول تلافيا للمخاطر التي قد تصيب المستهلك».