جامع في العاصمة السعودية ينشر «كاميرات مراقبة» لرصد الغوغائيين و«مثيري الفتن»

إمام وخطيب «الراجحي» لـ«الشرق الأوسط»: ننسق مع الجهات الأمنية.. والجامع مراقب على مدار 24 ساعة

TT

لجأت إدارة أحد أشهر الجوامع في العاصمة السعودية الرياض، إلى تركيب كاميرات مراقبة في الجامع، لرصد الغوغائيين ومثيري الفتن الذين يحاولون إثارة البلبلة في صفوف المصلين، خصوصا في يوم الجمعة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الشيخ صالح الهبدان، إمام وخطيب جامع الراجحي الواقع في حي الجزيرة في العاصمة الرياض، أن هناك كاميرات تم تركيبها تعمل على مراقبة الوضع داخل الجامع لمدة 24 ساعة. ويؤكد الشيخ الهبدان أن التنسيق بين إدارة الجامع والأجهزة الأمنية قائم و«قوي»، لمواجهة أي أمور خارجة عن النظام قد يلجأ لإثارتها الغوغائيون.

ويتميز موقع جامع الراجحي بكونه نقطة التقاء لساكني الأحياء الشرقية والجنوبية للعاصمة السعودية، كما يعزز موقعه التوسطي كونه يقدم خدمات تغسيل وتكفين الأموات. ويحاول بعض الغوغائيين ومثيري الفتن، استغلال ميزات جامع الراجحي، للقيام ببعض الأمور المحظورة والخارجة عن القانون والنظام. لكن إدارة الجامع تنبهت لهذا الأمر مؤخرا، وحاولت قطع الطريق أمام هؤلاء، باعتمادها تركيب كاميرات لمراقبة ورصد كل من يحاول استغلال الجامع لغير الأغراض المهيأة له.

وكانت هيئة كبار العلماء، قد أصدرت بيانا حرمت فيه «المظاهرات»، وحرصت إدارة جامع الراجحي على طباعة هذا البيان وتوزيعه على كل الاتجاهات.

ويقول الهبدان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «بعد صدور بيان هيئة كبار العلماء الذي نص على تحريم (التظاهر) تمت طباعته، ووضعه ببنارات كبيرة وزعت في أنحاء الجامع، وطبع في أوراق صغيرة ووزعت على المصلين».

ويشير الهبدان إلى وجود تنسيق كبير مع وزارة الشؤون الإسلامية، لمنع دخول المنشورات غير القانونية للجامع.

وأضاف أن «إدارة الجامع تحرص كل الحرص على عدم دخول أي ورقة غير مقتنع بها من قبل إدارة الجامع بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية حتى لا تدخل أوراق تثير فتنة داخل المسجد».

ونوه الشيخ الهبدان بتضافر جهود رجال الأمن معهم، ووصف التنسيق مع رجال الأمن بالقوي وبالأخص يوم الجمعة، مشددا على تعاون الجميع في القضاء على الفتنة والذين أرادوا أن يكون الجامع بداية لها، لكن الجامع أصبح المزيل الحقيقي لها وهو الذي أخمدها، بفضل توجيهات ولاة الأمر، كما يقول.

وأكد أن الشيخ سليمان الراجحي، صاحب جامع الراجحي، كثيرا ما يحرص على ألا تخالف سياسية الجامع قيد أنملة سياسة ولاة الأمر.

وحول رده على سؤال حول ما إذا كان الغوغائيون لا يزالون يترصدون بالجامع لإقامة بعض الأمور غير القانونية، بين إمام وخطيب الجامع أنه لا يوجد شيء يذكر من هذا، إلا حالة فردية أرادت الشوشرة فكان المصلون لها بالمرصاد، حيث أصبح المصلون لديهم وعي وثقافة تجاه هذا الفكر.

يشار إلى أن جامع الراجحي يفتح أبوابه أمام مرتاديه قبل صلاة الفجر بساعتين، ولا يغلق إلا لساعتين بعد صلاة العشاء مباشرة، لأمور تتصل بصيانة الجامع.