وكيل وزارة الإعلام: تقنيات الإعلام الرقمي خلفت جيلا لا يُقهر

أكد أن انتشاره لا يعترف بالحدود العمرية والزمانية والجغرافية

TT

أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الثقافة والإعلام السعودية، أن تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة خلقت فجوة بين أجيال المجتمع السعودي، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة، والإعلام الرقمي، خلقت جيلا متحديا ولا يُقهر، ومحاطا بعالم من التقنيات.

وأوضح الدكتور عبد العزيز الملحم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات، المشرف العام على تقنية المعلومات، في كلمته التي ألقاها في المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي، أن التقنيات الحديثة خلقت جيلا يهتم بالنتائج ولا يُبالي بالأنظمة القديمة، ولا يحب اتهامه بالسلبية.

وأشار الدكتور الملحم إلى أن جيل الإعلام الرقمي أصبح ينمو بشكل كبير دون اعتبار للحدود العمرية والزمانية والجغرافية، وأن الإعلام الرقمي أصبح يفرض التغيير، وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل ملحوظ على نمط التعايش والاستهلاك.

وكشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن المجتمع السعودي أصبح يشاهد ما يعادل 257 سنة من مقاطع الفيديو بشكل يومي، بفضل ما وفرته الشبكات الإلكترونية، وفي ظل زيادة صناعة الأفلام المحلية، التي تستخدم وسائل الإعلام الرقمي في نشرها ووصولها إلى كافة شرائح المجتمع.

ولفت الدكتور الملحم في تتمة حديثه إلى أن أعداد المدونات والمدونين فاقت عدد الكتب التي نشرت وسوف تنشر في العالم العربي أجمع، مبينا في الوقت ذاته أن عدد مشتركي خدمات الجوال في السعودية وصل إلى أكثر من 51 مليون مشترك، في الوقت الذي يتصاعد فيه عدد المشتركين في شبكات النطاق العريض بمعدل 123 في المائة، حيث وصل إلى حد الآن عدد مشتركي هذه الخدمة، إلى قرابة 4.4 مليون مشترك، فيما يبلغ مستخدمي الإنترنت في البلاد إلى قرابة 11.4 مليون مستخدم.

ويأتي المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي، الذي أقيم أمس في العاصمة الرياض، لطرح ومناقشة عددٍ من قضايا الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي، وأهمية توظيف هذه الوسائل ونتائجها الإيجابية للمشاريع والأعمال الاستثمارية، وسيتخلل المنتدى ورشتا عمل مطروحة من قبل المتحدثين عن كيفية تصميم حملات إعلامية اجتماعية رقمية فعالة.

وسيناقش متحدثو المنتدى، عدة محاور في مجال الإعلام الاجتماعي الرقمي، كما سيطرح المنتدى محاور مهمة في مجال الإعلام الاجتماعي، سواء من ناحية استغلال الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، بالشكل الصحيح لفائدة القطاع العام والخاص والأفراد، وكيفية بناء استراتيجيات ناجحة للعلاقات العامة عن طريق استخدام الميديا الاجتماعية، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

ويأتي هذا الحدث، الذي ترعاه وزارة الثقافة والإعلام السعودية، في وقت بات فيه الإعلام الرقمي أحد أهم الوسائل الإعلامية في مختلف المجالات ويخدم أفراد المجتمع عامة، وأصبح عاملا مؤثرا في صناعة القرار، وأداة قويّة في التأثير على الرأي العام، وعنصرا رئيسيا في حملات التغيير التي يشهدها العالم.